إيران تدعو لانتخابات في سورية وتصر على مواقفها نفسها

01 نوفمبر 2015
إيران تواصل تشييع قتلاها العسكريين في سورية (فرانس برس)
+ الخط -

قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، إن السياسة الخارجية الإيرانية إزاء قضايا المنطقة تقوم على ‏‏مبادئ رئيسية لا يمكن تغييرها، مضيفا أن الترويج الغربي لتغيير هذه السياسات سيبقى ضربا من الخيال، حسب قوله، مشيرا ‏‏أيضا إلى أن التفاهم بين إيران وأميركا حول قضايا إقليمية غير ممكن، بسبب اختلاف أهداف الطرفين بشكل كامل.‏


وفي كلمة ألقاها، خلال اجتماعه مع سفراء إيران في الخارج وأعضاء من الحكومة الإيرانية، قال خامنئي إن موقف طهران مما ‏‏يجري في سورية هو الأقوى، فلا معنى لاجتماع الدول الأخرى مع بعضها لتقرر شكل حكومة هذا البلد أو مصير رئيسه، وهو ‏‏أمر لا ترضاه أي دولة لنفسها، حسب تعبيره.‏

كما اعتبر أن حل الأزمة في سورية ممكن عبر الانتخابات وعن طريق توجه السوريين إلى صناديق الاقتراع ليقرروا مصير بلدهم ‏‏بأنفسهم، قائلا إنه يجب قطع كل المساعدات العسكرية والمالية الموجهة للمعارضين، ويجب إنهاء الحرب الدائرة هناك.‏

وفيما يتعلق بالعراق، أكد خامنئي أن سياسات بلاده المتخذة تجاه هذا البلد تهدف إلى عدم تقسيم العراق والحفاظ على وحدة أراضيه، ‏‏قائلا إن أي مخططات أخرى لا تلقى موافقة العراقيين أنفسهم، كما دعا الرياض إلى إيقاف ضرباتها العسكرية الموجهة لليمن.‏

وتزامناً مع صدور هذه التصريحات، نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد‏اللهيان، ‏قوله إن طهران ترفض تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، التي اتهم خلالها إيران بتهريب الأسلحة إلى ‏‏السعودية والبحرين، محذرا من نفاد صبر طهران، وداعيا السعودية إلى عدم اختبار الإيرانيين.‏

وفيما يتعلق باجتماع فيينا الأخير الذي ناقش خيارات حلول الأزمة السورية، أكد عبداللهيان أن بلاده لم تساوم على مستقبل ‏‏سورية، ولم تشارك في التخطيط لرسمه، معتبرا أن هذا من شأن السوريين، وقال إن وفد بلاده اكتفى بشرح وجهة نظره حول ‏الحلول ‏السياسية المقترحة، كما ذكر أن الوفد الإيراني حاول عدم الدخول في جدل مع الوفد السعودي، لكنه وصف تصريحات ‏الجبير خلال ‏اجتماع فيينا بالمستفزة، مما استدعى ردا صريحا من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، حسب قوله.‏

ميدانياً، أعلنت البلاد عن مقتل عنصر إيراني آخر في سورية قبل أيام، حيث شيّع الحرس الثوري الإيراني جثمان محمد حسين ‏‏ميردوستي، اليوم الأحد، كذلك. وقد أعلن موقع "مشرق نيوز" أن ميردوستي، وهو أحد المستشارين العسكريين الإيرانيين، قد قتل ‏بعد ‏إصابته بعيار ناري أطلقته قوات المعارضة السورية المسلحة، من دون أن يذكر الموقع مكان مقتله.‏

وبهذا يكون عدد قتلى إيران في سورية قد ارتفع إلى 34، وهذا منذ أن زادت البلاد عدد مستشاريها العسكريين هناك تزامنا مع بدء ‏‏توجيه الضربات الجوية الروسية لمواقع في سورية.‏‎ ‎

اقرأ أيضا: بيان فيينا السوري: بنود تعكس الخلافات و"تفاهمات الحد الأدنى"

المساهمون