أكد نائب وزير النفط الإيراني، أمير حسين زامانينيا، أن بلاده ستمضي قدما في خططها لزيادة إنتاجها النفطي مليون برميل يومياً، رغم تهاوي الأسعار بسبب تخمة المعروض الذي تعاني منه الأسواق العالمية.
ونقلت شبكة CNN عن زامانينيا، قوله إن: "إيران ليست سبب هذا الاضطراب.. لا ننوي فرض عقوبات على أنفسنا مرة أخرى بعد رفعها عنا".
واتفقت السعودية، أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وروسيا غير العضو في المنظمة، مع قطر وفنزويلا، قبل أسبوعين، على تجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني الماضي، وهو أمر دعمته دول مصدرة مهمة أخرى مثل الإمارات والكويت ونيجيريا.
وكان وزير النفط الإيراني، بيغن زنغنه، قال، الأسبوع الماضي، إن اتفاق تثبيت الإنتاج "مثير للضحك"، رغم ترحيبه بالاتفاق مسبقاً، لافتاً إلى أنه لا يسمح لبلاده باستعادة الحصة السوقية التي خسرتها أثناء العقوبات.
وراقب منتجو النفط بقلق استعداد إيران لإعادة نفطها إلى السوق العالمي بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها، كجزء من الاتفاق النووي التاريخي مع القوى العالمية.
وتابع زامانينيا: "نريد زيادة إنتاجنا إلى المستوى الذي أنتجناه قبل العقوبات.. وفي ذلك الوقت، يمكننا مناقشة ووضع استراتيجية للمستقبل".
وحسب محللين فإن ضخ إيران مليون برميل نفط يومياً من شأنه أن يزيد هبوط الأسعار في الأسواق، التي تعاني من تخمة كبيرة في المعروض.
وهبطت أسعار النفط أكثر من 70% خلال العشرين شهراً الماضية، نتيجة الإنتاج شبه القياسي من أوبك ومنتجين آخرين.
ورغم تصريحات المسؤول الإيراني عن رفع الإنتاج، إلا أنه أشار إلى رغبة بلاده في تمويل خارجي للمساعدة في تمويل الزيادات على المدى الطويل، مضيفا: "ليس لدينا شك في قدرتنا على جذب ما لا يقل عن 40 إلى 45 مليار دولار في الاستثمار العام".
اقرأ أيضاً:
وزير النفط الإيراني: اتفاق تثبيت إنتاج النفط مثير للضحك
خلافات داخل أوبك... وروسيا ترفض التعاون