وفي مؤتمر صحافي، عقده في مدينة أصفهان وسط البلاد نشرت وكالة فارس الإيرانية تفاصيله، أضاف ظريف إن مدة الاتفاق ستستمر لعشر سنوات ولن تمدد لأكثر من ذلك، وستتقيد خلالها إيران بتلك التعهدات إلا بحال فض الاتفاق، مضيفا أنه بحال انتهاء تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونشرها تقارير تؤكد سلمية برنامج إيران النووي، وتنهي القضايا العالقة مع البلاد، سيصبح من الممكن حينها إلغاء العقوبات المتعلقة بالتسليح وبالمنظومة الصاروخية الباليستية قبل المدة المحددة، وهي العقوبات التي ستستمر خلال السنوات الثماني القادمة بموجب ذات الاتفاق، لكنه أكد أن ما تبقى من عقوبات اقتصادية ستلغى خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
كما اعتبر ظريف أن وظيفة البرلمان الإيراني تتلخص في إشرافه على تطبيق الاتفاق، قائلا إن الخارجية الإيرانية نشرت بيانا مكونا من أربعة عشر بندا فور الإعلان عن التوصل للاتفاق النووي، بينت فيه وجهة نظرها الرسمية بالاتفاق، مضيفا أنه لا داعي لنشر أية ورقة حقائق جديدة حول الموضوع، وهو الأمر الذي يطالب به البعض في الداخل الإيراني، بما أن الوثيقة الرسمية نشرت سابقا.
اقرأ أيضاً: جنرال إسرائيلي يدعو لاتفاق مع واشنطن يوازي الاتفاق النووي
واعتبر ظريف أن توجيه انتقادات لنص الاتفاق من قبل بعض الأطراف داخل إيران أمر طبيعي، لكنه دعا المنتقدين لعدم الترويج بأن الاتفاق كان خسارة وهزيمة للبلاد، فقد حققت المفاوضات انتصارا ويجب نشر هذا بين الإيرانيين حسب تعبيره.
وفي الوقت ذاته، اعتبر ظريف أن هذا الاتفاق لا يشكل تهديدا لدول المنطقة، معتبرا أنه فرصة للتعاون مع الجيران لحل القضايا الإقليمية، وأكد بذات الوقت أن وجهة نظر إيران تختلف عن وجهة النظر البريطانية والأميركية حول ما يجري في عدة بلدان من المنطقة، قائلا إن الإرهاب ظاهرة خطيرة وتتطلب التعاون والحوار مع الآخرين، داعيا المملكة العربية السعودية بالذات للحوار، مشيرا إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين ما زالت قائمة.
وبذات السياق النووي، نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، تقريرا جديدا حول برنامج إيران النووي، ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن هذا التقرير يثبت أن طهران أوفت بكل تعهداتها، التي نص عليها اتفاق جنيف المؤقت والموقع قبل أكثر من عامين.
لكن التقرير نفسه نقل شكوكا في بناء وحدة جديدة في موقع بارتشين العسكري، وهو الموقع الذي ما زال ملفاً خلافياً بين طهران والوكالة، التي نقلت تقاريرها السابقة شكوكاً في إجراء تجارب تحاكي تفجيرات نووية فيه، بينما تقول طهران إنه موقع عسكري وليس نووياً.
اقرأ أيضاً: افتتاح السفارة البريطانية في طهران وسط احتجاجات رافضة