إيران تؤكد خلافات فيينا وتنفي الموافقة على رحيل الأسد

31 أكتوبر 2015
لا اتفاق بين الأطراف المشاركة في فيينا (Getty)
+ الخط -
عاد الوفد الإيراني برئاسة وزير خارجية البلاد محمد جواد ظريف إلى العاصمة طهران، اليوم السبت، قادماً من فيينا بعد مشاركته بالاجتماع الدولي الذي عقد أمس الجمعة، لمناقشة خيارات الحلول للأزمة السورية بحضور أطراف إقليمية ودولية فاعلة.

وخلال تواجده في فيينا اجتمع ظريف بنظيره الأميركي جون كيري بشكل ثنائي ثلاث مرات، وقال لوسائل الإعلام الإيرانية، إن اجتماع فيينا حول سورية كان فرصة لبحث موضوع تطبيق الاتفاق النووي مع الطرف الأميركي.

اقرأ أيضاً: فيينا السوري: ترحيل الخلافات 

ونقلت وكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا) عن ظريف قوله إنّ "المحادثات حول النووي كانت إيجابية وبناءة، وأحرزت تقدماً جيداً"، مشيراً إلى أنّه دعا الولايات المتحدة لتسريع تطبيق الاتفاق عملياً، مع تأكيده على ضرورة إجراء كل الأطراف المقابلة لبلاده لتعهداتها.

وفي ما يتعلق بموضوع اجتماع فيينا الرئيسي، أشار ظريف إلى وجود خلاف جدّي بين الأطراف الفاعلة على طاولة الحوار، قائلاً إنّ الحاضرين طرحوا في مبادراتهم موضوع مصير الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكّداً أنّ الأمر واضح بالنسبة لإيران، فمصير الأسد يحدده السوريون أنفسهم، بحسب تعبيره.

واعتبر ظريف أن الهدف من اجتماع فيينا هو تسريع الحل السياسي، قائلاً إنّ "بلاده أكّدت هناك على ضرورة شنّ حرب حقيقية ضد التنظيمات الإرهابية، ولم تأت لترسم شكل مستقبل سورية".

وأضاف أن "بلاده لمست وجود إرادة سياسية لدى كل الأطراف لحل موضوع سورية، إذ كان واضحاً إدراك القوى الإقليمية والدولية لخطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي يمثل تهديداً جدياً وحقيقياً للجميع، قائلا إن "بلاده تنتظر من الكل البدء بخطوات عملية للقضاء على هذا التهديد".

من جهته، نفى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام، والذي أشار إلى موافقة طهران على مرحلة انتقالية فضلاً عن موافقتها على رحيل الأسد خلال فترة تصل لستة أشهر، قائلاً "إن هذا لا أساس له من الصحة".

ونقلت "إرنا" عن عبد اللهيان قوله إنّ "اجتماع فيينا انتهى دون وجود قرار واضح باستبعاد الأسد"، مُضيفاً أنه كان من الواضح وجود مسافة بين الأطراف المشاركة، والتي اختلفت فيما بينها على عدد من النقاط.

وأعرب عبد اللهيان عن أن الولايات المتحدة قدمت خلال الاجتماع مقترحاتها كما قدمت روسيا مبادرتها للحل بشكل مكتوب، مُشيراً إلى أن بلاده أقرب للمقترح الروسي من ذاك الأميركي، لكنه أكّد على استمرار وجود خلاف سياسي على الطاولة.

وفي الوقت ذاته أشار إلى اتفاق الكل على عدم تقسيم سورية، ولكن موضوع رحيل الأسد ما زال نقطة عالقة، بحسب قوله، فضلاً عن موضوع الحرب على الإرهاب، حيث إنه لايزال غير واضح، قائلاً إن "طهران لا ترضى بخيار دعم المعارضة السورية المعتدلة عسكرياً، فهذا سيعقد الأمور أكثر"، حسب تعبيره.

اقرأ أيضاً: اجتماعات تمهيدية قبل مباحثات فيينا حول سورية

المساهمون