وبيّن ظريف، في كلمة ألقاها أمام عدد من الطلاب بمناسبة المؤتمر الثامن لنقابة العلوم السياسية، الذي عقد تحت عنوان "الديبلوماسية النووية"، أنّ "المحادثات تمر بصعوبات عدة"، معتبراً أنّ "هذا أمر طبيعي ولا يعني نسف كل سياسة التفاوض واعتبار التمديد فشلاً".
وفي هذا السياق، وجّه ظريف كلامه إلى البعض في الداخل الإيراني، الذين انتقدوا هذا القرار، معتبرين أن أشهراً طويلة من التفاوض مع الغرب لم تأت بنتيجة تذكر. وأكّد على أهمية المحادثات النووية مع السداسية الدولية.
وأشار وزير الخارجية، إلى أنّ "الطرف الغربي يقر بأهميتها أيضاً، والدليل هو حضور وزراء خارجية السداسية إلى فيينا، ومنهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي بقي هناك لأيام عدّة مع مساعديه".
كما اعتبر أنّ الجولة الأخيرة من المفاوضات كانت "ناجحة"، معللاً أنّه "بعد عام ونصف من بدء الحوار الجدي مع الغرب بات الكل يعترفون بحقوق إيران النووية، ولا يرفضون سياسة الحوار، بل يؤكدون على ضرورة استمرارها، في وقت تتغير فيه الظروف في المنطقة ولا يحتاج أحد للتصعيد مع إيران".
وأوضح أنّ "المجتمع الدولي بات يحترم الرغبة الإيرانية بتطوير البرنامج النووي، بعدما أثبتت بلاده جديتها في التعامل"، بحسب تعبيره.
ورأى ظريف أنّ دعم المرشد الأعلى، علي خامنئي، للوفد المفاوض ووقوفه مع قرار التمديد واستمرار الحوار أمر "إيجابي"، وأشار أيضاً أنّه "من مصلحة الكل التوصل لاتفاق، فشعوب دول (5+1) تريد إنهاء هذه المشكلة مع إيران والتوصل لحل".
ولفت ظريف إلى أنّ "63 في المائة من الأميركيين يؤيدون التوافق النووي، كما أنّ 84 في المائة من يهود أميركا يقفون مع توقيع اتفاق، بحسب صحيفة كريستين ساينس".
من جهة ثانية، أكّد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في كلمة ألقاها صباح اليوم الثلاثاء، أنّ "العالم يريد أن يتعامل بطريقة بناءة مع إيران، وبلاده تريد المثل، فمن مصلحة الكل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف روحاني، أنّ "فريقه النووي المفاوض حقق الكثير من الإنجازات خلال أشهر التفاوض الماضية، حيث رضي الغرب بمبدأ تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، فضلاً عن استمرار عمل مفاعلَي آراك وفردو النووين".
وأشار أنّه سيعمل على أن "يفي بوعوده للإيرانيين، حيث سيعمل على إلغاء الحظر المفروض على البلاد، في وقت بات فيه الآخرون يرون أنه لا فائدة من سياسة الحظر والعزل"، بحسب قوله.