إيران: السعودية ستكون طرفاً متضرراً من عملياتها في اليمن

26 مارس 2015
الضربة السعودية الأولى استهدفت دفاعات الحوثيين الجوية (Getty)
+ الخط -

دانت الخارجية الإيرانية ما وصفته بـ"الاعتداءات على اليمن، والتي أدت لمقتل وجرح عديد من الأبرياء هناك"، فيما توعد مسؤولون إيرانيون بأن "السعودية ستكون طرفاً متضرراً من هذه الحرب مستقبلاً".

وطالب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، من لوزان التي يتواجد فيها لخوض المحادثات النووية، بوقف فوري للعمليات العسكرية السعودية في اليمن.

وقال ظريف لقناة العالم الإيرانية إن "الضربات العسكرية تعني اعتداءً على استقلال اليمن، ولن تكون نتيجتها إلا إسالة المزيد من الدماء"، مضيفاً أن "طهران تبذل جهداً لحل الأزمة هناك". 

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، في بيان، أن "إيران تعتبر أن خطوة من هذا النوع خطيرة، وغير محسوبة، وتخالف القوانين والأعراف الدولية، وطالبت باحترام سيادة واستقلال الدول".

وأضافت أفخم أن "الضربات الجوية ستعقد الأوضاع الفعلية في المنطقة، وستدعم تقدم الإرهاب، كما ستزيد من تعقيدات المشهد في الداخل اليمني".

وكان السفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير، قد أعلن في واشنطن، أمس، أن بلاده شنت عملية عسكرية جوية ضد قوات جماعة الحوثي في مناطق مختلفة باليمن.

وأوضح أن العملية "تهدف إلى الدفاع عن الحكومة الشرعية" للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من الرياض أمام الحوثيين المدعومين من إيران.

وأعلنت السعودية، صباح اليوم الخميس، أن الضربة الجوية الأولى من عملية "عاصفة الحزم" على معاقل "الحوثيين" في اليمن، نتج عنها "تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي، وبطاريات صواريخ سام، وأربع طائرات حربية".

من جهته، وجه رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، رسائل إيرانية للمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، فقال إن "الرياض أطلقت حرباً جديدة في المنطقة وستكون طرفاً متضرراً من هذه الحرب مستقبلاً".

ونقل موقع "مجلس نيوز" عن بروجردي، قوله إن "المباركة الأميركية لخطوة من هذا النوع تعني أن السعودية وحلفاءها أخذوا إذناً أميركياً قبل البدء بعمليتهم العسكرية"، وأضاف أن "واشنطن أطلقت أزمات في العراق وسورية وأفغانستان وهاهي تستمر بدعم جرائم أخرى في المنطقة وهو ما تدينه إيران بشدة".

ودعا بروجردي لـ"إيقاف هذه العملية بشكل فوري والجلوس على الطاولة لإيجاد حلول سياسية لما يجري في اليمن"، قائلًا إن "خطوة من هذا النوع سيكون لها تبعاتها الخطيرة التي ستصل نيرانها لأماكن متعددة في المنطقة التي تمر أساساً بظروف حساسة".

وكان رئيس الدائرة العربية والإفريقية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان والمتواجد في موسكو، أكد خلال لقائه بالمبعوث الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، أن الموقف الإيراني مما يجري في اليمن يتمثل بضرورة ترك الأمور للداخل والسماح بحلها بين ممثلي الأحزاب في اليمن، مضيفاً أن "طهران وموسكو ستقفان معاً في الحرب على الإرهاب في المنطقة". 


اقرأ أيضاً:تضارب أنباء حول سيطرة قوات صالح على مطار عدن