ونقلت وكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا) عن لاريجاني، قوله إن "الخلاف بين الجمهوريين في الكونغرس الأميركي وحكومة الرئيس باراك أوباما شأن داخلي لا يعني بلاده"، معتبراً أن "الطرف الأميركي يحاول الابتعاد عن الحرب مع إيران كونه لا يتحمل نتيجتها، لذا يتم اللجوء إلى فرض العقوبات".
في السياق ذاته، نقلت وكالة أنباء "إيسنا" عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، حسين نقوي، قوله إن "فرض أي عقوبات من قبل الكونغرس أمر يناقض اتفاق جنيف الموقع قبل أكثر من عام، والذي علق بموجبه فرض عقوبات جديدة، مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم، بنسبة عشرين في المائة".
وأكّد نقوي، أنّ "هيئة متخصصة بالشؤون النووية في البرلمان تجهز لمشروع قرار للرد على أي عقوبات مرتقبة، حيث سيفرض على الحكومة استخدام أجهزة الطرد المركزي من النسل الجديد واستئناف التخصيب بنسبة عالية".
من جهته، قال زير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، الذي يقود وفد بلاده المفاوض، خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي، في دافوس، الجمعة، إن "أوباما يملك حق الفيتو لرفض أي عقوبات يفرضها الكونغرس على إيران، ولكن في المقابل البرلمان الإيراني يمتلك الصلاحية والقدرة على الرد عليها كذلك"، بحسب قوله.
وأضاف أن "العقوبات لم تجلب إيران لطاولة التفاوض كما يعتقد البعض، بل إن الرغبة في تغيير طبيعة العلاقات الإيرانية مع الآخرين هي التي جعلت الوفد المفاوض يخوض المحادثات"، موضحاً أن "كل الأطراف ستستفيد بحال التوصل لتوافق نووي".
وعن المحادثات النووية، قال ظريف، الذي التقى للمرة الخامسة بنظيره الأميركي جون كيري، على هامش منتدى دافوس، إنّه "بحث وإياه الملفات العالقة على طاولة الحوار كتخصيب اليورانيوم، وعدد أجهزة الطرد التي تمتلكها البلاد".
وأوضح ظريف، في حوار لقناة "خبر" الإيرانية، أن "وفده المفاوض برئاسة عباس عراقجي يستكمل جلسته الحوارية، اليوم، في زيورخ مع الوفد الأميركي برئاسة ويندي شيرمن، لبحث هذه التفاصيل أيضاً"، مشيراً إلى أنّه "سيتواصل مع نظرائه الأوروبيين، خلال هذا الأسبوع، لتسريع مسار المحادثات".