إيران: الاتفاق النووي انتصار والشروط الأميركية مرفوضة

14 يناير 2018
روحاني: ترامب عجز عن فض الاتفاق(ميخائيل سفيتلوف/Getty)
+ الخط -
أكّد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أنّ الاتفاق النووي بين بلاده والسداسية الدولية حقق انتصاراً طويل الأمد لإيران، معتبراً أن الولايات المتحدة الأميركية فشلت في تخريب هذا الاتفاق. ورأى أن رئيسها، دونالد ترامب، حاول جاهداً فض الاتفاق لكنه لم يصل لنتيجة تذكر.

وأضاف روحاني، في كلمة ألقاها اليوم الأحد، أن كل المجتمع الدولي وقف بوجه المساعي الأميركية باستثناء قلة فيه، مؤكّداً احترام طهران لتعهداتها في الاتفاق، وكل هذا يشكل انتصاراً للأخلاق والحقوق.

ولفت إلى أن إيران حققت مكتسبات من الاتفاق لن تزول على الإطلاق ولن يكون أي طرف قادر على تبديدها، موضحاً أن بلده أثبتت للجميع بأن أصعب المسائل تحل بالجلوس لطاولة الحوار، كما استطاعت أن تحصد نتائج اقتصادية إيجابية من قبيل رفع عائداتها من المشتقات والسوائل النفطية لضعفين، ورفع الاستثمار الأجنبي في البلاد.

من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، في كلمته الافتتاحية للجلسة البرلمانية، اليوم، إن البرلمان الإيراني لن يقبل بأي تغيير في نص الاتفاق النووي، موضحاً أن التغييرات التي تحدّث عنها ترامب تساوي تخريب الاتفاق بالمجمل، داعياً إياه لعدم الصبر لما بعد أشهر عدّة لتحقيق ذلك، فما سيفعله سينتهي بالفشل، حسب تعبيره.

وأضاف لاريجاني أن العقوبات الأميركية الأخيرة التي فرضت على 14 شخصاً وكياناً، تزيد من فخر هؤلاء، واصفاً سياسات ترامب بالمضحكة والحمقاء.

في السياق ذاته، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان، علاء الدين بروجردي، إنّ الولايات المتحدة تحاول زيادة نفوذها من خلال فرض العقوبات، وكل هذا يعني انتهاكاً للاتفاق، وهو ما تتابعه اللجنة المسؤولة عن الإشراف على تطبيق الاتفاق في إيران.

وفي تصريحات صحافية صادرة اليوم الأحد، أضاف بروجردي أن الاتفاق غير قابل للتفاوض مجدداً ولا للتغيير ولا حتى لإضافة أي بنود، مؤكداً أن البرنامج الصاروخي منفصل تماماً عن ذاك النووي، ولن تتوانى إيران عن تطوير قدراتها الدفاعية بما يزيد من قوة الردع ويبعد تهديدات أعدائها عنها.

كما ذكر مساعد وزير الخارجية وعضو الوفد المفاوض، عباس عراقجي، في حوار مع التلفزيون المحلي بثّ، ليل السبت، أنّ الملف الصاروخي لن يوضع على طاولة الحوار، وهو ما حاولت الولايات المتحدة أن تفعله منذ المفاوضات النووية، حسب قوله.

ورأى كذلك أن سياسات ترامب جعلت كثيرين يقفون ضد تخريب الاتفاق النووي، واصفاً إياه بالاتفاق القوي والمحكم، ومعتبراً أن طهران نجحت بعزل واشنطن دولياً.

كما أوضح أن الاتحاد الأوروبي لا يقف مع الاتفاق لمصالحه ومكتسباته الاقتصادية التي يحققها من إيران، موضحا ذلك بأنّ "حجم التجارة بين الطرفين لم يتجاوز 20 مليار دولار بعد الاتفاق، بينما يبلغ المعدل بين أميركا والاتحاد الأوروبي 600 مليار دولار"، مضيفا أن سبب وقوف الاتحاد الأوروبي مع الاتفاق النووي يعود لرغبة الغرب بتحقق معادلة الأمن في الشرق الأوسط، وهي التي قد تصبح عرضة للتهديد إذا ما تم فض الاتفاق.



المساهمون