أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن بلاده تصر على الخطوط الحمراء التي أعلنت عنها في وقت سابق بشكل علني وغير علني، ولا تزال تصر على الشروط ذاتها التي تم إبلاغها لأعضاء الوفد المفاوض.
جاء كلام خامنئي في اجتماع عقده مع نواب من البرلمان الإيراني، بعد جدل دار حول تصريحات بعض المفاوضين النوويين، والتي نقلت أنه تمت الموافقة على تفتيش الغرب لمواقع عسكرية إيرانية، ولكن تم نفيها في وقت لاحق، وتعد هذه النقطة أحد الخطوط الحمراء التي يتحدث عنها المرشد، والذي اعتبر أن هناك عدداً من المشاكل والمواضيع المتعلقة بأميركا والكيان الصهيوني، على حد قوله.
ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية عن المرشد قوله، إنه يجب التركيز على حلحلة المشكلات الداخلية، وهو ما سيسهل حل العديد من القضايا الخارجية المرتبطة بالبلاد، ومنها الملف النووي، داعياً الكل للتركيز على تدعيم الاقتصاد الداخلي وبناء اقتصاد مقاوم وزيادة الإنتاج.
تأتي هذه التصريحات تزامناً واستئناف جولة مفاوضات نووية جديدة بين إيران والغرب في فيينا، حيث يجتمع كل من عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي وحميد بعيدي نجاد من الوفد المفاوض الإيراني، مع وفد تترأسه مساعدة منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلغا شميت.
وفي تصريحات أدلى بها إلى التلفزيون الإيراني، قال مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي، إنه من المحتمل أن ينضم ممثلون عن دول 5+1 إلى هذه الجولة من المحادثات، والتي ستستمر حتى الجمعة، حيث سيعمل الحاضرون على كتابة تفاصيل وبنود الاتفاق النهائي المفترض الإعلان عنه مطلع يوليو/تموز بموجب اتفاق جنيف الموقع سابقاً.
وأضاف عراقجي، أنه من المحتمل أن يتم تمديد المفاوضات إلى ما بعد 30 يونيو/حزيران، قائلاً إن التوصل لاتفاق جيد أهم من التقيّد بجدول زمني خلال هذه المرحلة، كما وصف هذه الجولة من المفاوضات بالصعبة والمعقدة، قائلًا إن الحوار حول التفاصيل أمر صعب، وأشار إلى أنه ما إن يتم الاتفاق حول كل القضايا العالقة حتى يعلن عن الاتفاق النهائي.
اقرأ أيضاً: طهران تفتح مواقعها... ومشروع إيراني مضاد يهدّد الاتفاق النووي