إيران: أهداف التحالف صعبة التحقيق.. وباكستان ملجأ للإرهابيين

11 أكتوبر 2014
توتر على الحدود الإيرانية ــ الباكستانية (عطا كناري/فرانس برس)
+ الخط -

تستمر انتقادات المسؤولين الإيرانيين للتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ولتحرّكاته على الأرض، ولاسيما على الحدود السورية التركية، في وقت اعتبر فيه رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، اليوم السبت، أنّ أهداف هذا التحالف لا يمكن أن تتحقّق بسهولة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن لاريجاني، قوله إنّه ليس من السهل تحقيق الرغبة في تحديد منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في سورية، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى مشكلات واضطرابات دولية. ولفت، في الوقت ذاته، إلى أنّ الأوضاع في سورية والعراق باتت معقدة للغاية، وهو ما يستوجب حلولاً سياسيّة وعسكريّة.

ووصف لاريجاني ما يحدث في عين العرب بأنّه هام للغاية، وطالب المجتمع الدولي بتحمّل المسؤوليات بشكل حقيقي، مشيراً إلى أنّ إيران ستقدم المساعدات اللازمة.

من جهته، قال نائب قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يلقى دعماً أميركياً، معتبراً أن واشنطن تريد التواجد والتدخل في المنطقة بذريعة محاربة "داعش". ورأى أن السياسات الأميركية في هذا الصدد فاشلة، فبعدما فشلت الولايات المتحدة بتحقيق ما تريد في سورية، بدّلت وجهات نظرها إزاء "داعش".

واعتبر سلامي أن أميركا باتت تدرك أهمية الدور الإيراني في المنطقة، معتبراً أن تبدل رأي واشنطن وحلفائها في ما يتعلق بهذه التنظيمات يعود لهذا الدور.

اتهامات لباكستان

في موازاة ذلك، تتكرر الاشتباكات على الحدود الإيرانية المشتركة مع باكستان، وكان آخرها اشتباك قوات الأمن الإيرانية مع مجموعة مسلّحة في منطقة سراوان، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أخيراً، فيما قتل آخر صباح اليوم التالي إثر إلقاء قنبلة يدوية من قبل مجهولين بالقرب من نقطة أمنيّة حدودية.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، اليوم السبت، عن المدعي العام ابراهيم رئيسي، قوله إن "باكستان باتت ملجأ للإرهابيين"، لافتاً إلى أن "هذه الحوادث ستتابعها الخارجية الإيرانية مع نظيرتها الباكستانية، وأن حرس الحدود الإيرانيين يعملون على رصد ذلك الشريط الحدودي".

من جهته، قال نائب وزير الداخلية حسين علي أميري، إنّه "على باكستان تحمّل المسؤولية الكاملة وعدم السماح لمجموعات إرهابيّة بالدخول إلى الأراضي الإيرانية عبرها"، مشيراً إلى أن بعض هؤلاء الأفراد فرّوا إلى داخل الأراضي الباكستانية".

وكانت الشرطة الإيرانية قد أعلنت القاءها القبض على مجموعة من المشتبه فيهم، في وقت يتحدث فيه المعنيون عن مخاطر تتهدّد الحدود الإيرانية من جهة الشرق مع باكستان، والغرب مع العراق.

وخلال الأشهر السابقة، تبنى جيش "العدل" عملية شبيهة، إذ اختطف عدداً من حرس الحدود الإيرانيين، أفرج عن أربعة منهم، فيما تم تداول بعض الأنباء عن مقتل الخامس، وهو الخبر الذي أيدته بعض الجهات في محافظة سيستان بلوشستان شرقي البلاد، ونفته الداخلية الإيرانية مراراً.