إيداع وزيرين من وزراء بوتفليقة السجن بتهم فساد

06 اغسطس 2019
يلاحق زعلان بجملة من القضايا تتعلق بالفساد(تويتر)
+ الخط -

التحق وزيران آخران في حكومات الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة أمس الإثنين، بزملاء لهما في السجن بعد ملاحقتهما في قضايا فساد ونهب وتبديد المال العام.

وأصدر قاضي التحقيق المستشار لدى المحكمة العليا قراراً بإيداع وزير الأشغال العمومية السابق عبد الغني زعلان ووزير العمل السابق محمد الغازي الحبس المؤقت.

ووجه القاضي إلى الوزير زعلان والغازي ثلاث تهم تتعلق بتبديد أملاك عمومية واستغلال السلطة والنفوذ وإساءة استغلال الوظيفة، فيما أضيفت تهمة رابعة إلى الوزير الغازي تتعلق بطلب أو قبول مزية غير مستحقة، وارتكبت وقائع التهم عندما كان زعلان واليا على ولاية وهران، والغازي واليا على ولاية الشلف غربي الجزائر.

ويلاحق زعلان وهو مدير الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة (في الانتخابات التي كانت مقررة في 18 إبريل/نيسان الماضي ولم تتم) في جملة من القضايا تتعلق بالفساد، حصل فيها كلها على الرقابة القضائية، وجرى حينها التساؤل حول عدم إيداعه السجن.

وبسجن الوزيرين زعلان والغازي يرتفع عدد الوزراء السابقين في حكومات بوتفليقة قيد السجن لعشرة وزراء، كان آخرهم وزير الأشغال العمومية الأسبق عمار غول، الذي أودع السجن الخميس قبل الماضي بتهمة منح صفقات واستفادات غير قانونية من رجل أعمال.

وقبله بيوم واحد تم إيداع وزير الصناعة السابق محجوب بدة السجن، بعد التحقيق معه في قضیة فساد تخص منح امتيازات غير قانونية، إضافة الى كل من رئيسي الحكومة السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، كما يوجد رهن السجن أيضا زير التجارة الأسبق عمارة بن يونس ووزيرا التضامن السابقان جمال ولد عباس والسعيد بركات ووزير الصناعة السابق يوسف يوسفي.


وتلاحق العدالة الجزائرية بدعم من الجيش حتى الآن ما مجموعه 18 وزيرا سابقا في مختلف حكومات بوتفليقة، بسبب تورطهم في قضايا فساد ونهب المال العام، بينهم ثمانية رهن الاعتقال والسجن، كان آخرهم وزير العدل الطيب لوح، في انتظار استدعاء وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل.

ويوجد عدد من الوزراء السابقين قيد الرقابة القضائية والمنع من السفر وهم وزير المالية الأسبق كريم جودي ووزير السياحة الحالي، عبد القادر بن مسعود ووزير النقل الأسبق، عمار تو، ووزير الفلاحة السابق عبد القادر بوعزقي ووزير الصحة السابق عبد المالك بوضياف.

ويوجد وزير الصناعة الأسبق عبد السلام بوشوارب في حالة فرار في فرنسا، حيث رفض الاستجابة لطلب العدالة الجزائرية بالمثول أمامها في عدة قضايا فساد، وتحجج بأنه قيد العلاج في مصحة نفسية في باريس.

وتأتي هذه الاعتقالات والملاحقات في سياق حملة لمكافحة الفساد تخوضها السلطات والقضاء الجزائري على رموز النظام السابق ورجال الأعمال المرتبطين به.

وإضافة إلى الوزراء، يوجد قيد السجن السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وقائدا جهاز المخابرات الأسبقان الفريق محمد مدين والجنرال بشير طرطاق وعدد آخر من المسؤولين الأمنيين والعسكريين رهن الحبس، بينهم المدير العام السابق للأمن العام عبد الغني هامل وقادة مناطق عسكرية، وعدد كبير من الولاة والموظفين الحكوميين.

المساهمون