إندونيسيا: مرشحا الانتخابات الرئاسية يعلنان فوزهما

أعلن حاكم جاكرتا، جوكو ويدودو، وخصمه الجنرال السابق، برابويو سوبيانتو، اليوم الأربعاء، عن فوزهما في الانتخابات الرئاسية في إندونيسيا، الأمر الذي ألقى بظلال من الشكوك على المشهد السياسي والقانوني في دولة حققت تحولاً من الديكتاتورية إلى الديمقراطية قبل أقل من عقدين.

وبحسب ثلاث عمليات مسح موثوقة للفرز المبكر، فاز ويدودو بالانتخابات الإندونيسية بنسبة 52 في المئة من عدد الأصوات، مقابل 47 في المئة لسوبيانتو، الذي قال إن الإحصاءات تشير إلى فوزه.

واستناداً إلى هذه الأرقام، أعلن حزب حاكم جاكرتا عن فوزه بعد صدور التقديرات الأولية لمعاهد استطلاع للرأي أشارت إلى تقدمه على خصمه.

وقال ويدودو، الملقب باسم "جوكو"، لمؤيديه من موقع أثري في جاكرتا: "هذا ليس انتصاراً لحزب، وليس انتصاراً لحملة مرشح، بل انتصار للشعب الإندونيسي"، فيما نزل المئات من مؤيديه في وقت لاحق إلى الميادين في العاصمة للاحتفال بفوزه ملوحين بالأعلام ومطلقين الألعاب النارية.

بدورها، قالت رئيسة الحزب الديموقراطي الاندونيسي للنضال، ميغاواتي سوكارنوبوتري، في مؤتمر صحافي قبل ساعة ونصف الساعة من انتهاء التصويت، إنه "يمكن إعلان ويدودو رئيساً من 2014 إلى 2019".

في المقابل، رفض سوبيانتو الاعتراف بهزيمته، وأعلن فوزه مع المرشح لمنصب نائب الرئيس، هاتا راجاسا، مؤكداً حصوله على "دعم وتفويض الناخبين في إندونيسيا".

وقال سوبيانتو، في مؤتمر صحافي: "كل بيانات عملية الفرز الأولية تظهر حصولنا على ثقة الشعب"، مضيفاً: "نحن نطلب من مؤيدي الائتلاف والشعب الاندونيسي أن يحرسوا هذا النصر حتى تعلن الأرقام الرسمية".

ووسط هذه الأجواء، حثّ الرئيس المنتهية ولايته، سوسيلو بامبانج يودويونو، كلا الحملتين على "ضبط أنفسهم"، وعدم السماح لمؤيديهم أن يعلنوا النصر علناً حتى تحدد مفوضية الانتخابات مَن الفائز.

وانتخب يودويونو، الجنرال السابق في نظام سوهارتو، رئيساً في 2004، وخدم في منصبه لفترتين مدة كل واحدة خمس سنوات. ومنعه الدستور من الترشح لفترة ثالثة.

وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها منذ الصباح، ودعي قرابة 190 مليون ناخب للاختيار ما بين مرشحين مختلفين تماماً لجهة الشخصية والرؤية لمستقبل ثالث ديمقراطية في العالم عددياً وأول قوة اقتصادية في جنوب شرق آسيا.