إمام مزيف على القناة الفرنسية الثالثة

تحدث الرجل بثقة وأفتى في أمور المسلمين وناقش وجود الجالية ومشاكلها، ليكتشف الفرنسيون والمسلمون على حد سواء حقيقته، وذلك بعد أن انتشر خبر تكذيبه عقب نشره في اليوم الموالي على صفحات أحد المواقع المهتمة بأخبار الجالية، مكذباً ادعاءاته جملة وتفصيلاً. فالجمعية التي ينتمي إليها هذا الرجل لا تحمل أي صفة رسمية، وهو العضو الوحيد ضمنها، بعد أن فتحها بشكل وهمي في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويبدو أنها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها على انتحال صفة إمام، فقد قام قبل ذلك بالأمر نفسه وادعى حينها أنه إمام مسجد مدينة أوكسار الفرنسية. وتم حينها فضحه إعلامياً وهددته إدارة المسجد برفع دعوى قضائية ضده، ليختفي فترة قبل أن يعود ثانية لانتحال نفس الصفة ولكن في مدينة أخرى والظهور إعلامياً والتحدث بشكل وهمي عن نشاطاته وجمعيته.

اقرأ أيضاً: هاربة من "داعش": هكذا يستغلون النساء

وفي حين تم التعتيم على الخبر لإخفاء الخطأ وضمان عدم انتشاره عربياً، إلا أن عدداً من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وجهوا انتقادات لاذعة إلى القناة الفرنسية، والتي تتأكّد من هوية الضيف ولو عبر محركات البحث، وقامت بمساعدته على تكريس كذبته، مما يجعل مصداقيتها على المحك.
​