استعاد سحاب وداد المنسية، وتطرق إلى فيروز الحاضرة دائماً، وتحدث عن فايزة أحمد ومحمد عبد الوهاب وليلى مراد وأسمهان وسيد درويش، وفي كل مرة يجلب معه أسطواناته النادرة ويبدأ في الحديث ثم يتوقّف ويُسمع الحاضرين أغنية أو قطعة منها، ثم يعاود الحديث وهكذا.
هذه المرة، اختار سحاب أعلى الهرم في الموسيقى العربية، وسوف يستعيد في أمسيته التي تقام في "مكتبة الباشورة" ببيروت عند السابعة من مساء الإثنين، الأول من تموز/ يوليو المقبل، المطربة المصرية أم كلثوم (1898 - 1975).
لكن يبدو أن تاريخ أم كلثوم الكبير، ومراحل تجربتها المختلفة تحتم على سحاب أن يختار مرحلة أو تجربة بعينها ليكون من الممكن تغطيتها خلال مدة المحاضرة، ومن هنا يتوقف المؤرخ الموسيقي عند تجربة الستّ في فيلم "سلامة".الفيلم هو خامس أعمال أم كلثوم السينمائية، وتدور أحداثه خلال الدولة الأموية عن قصة حب بين رجل زاهد وجارية وصلت سمعة صوتها الجميل إلى قصور السلاطين.
ضم الفيلم أغنيات ذاعت ولقيت نجاحاً كبيراً منها "قول لي ولا تخبيش"، و"غنيلي شوي شوي"، و"سلام الله على الأغنام"، وعن العشّاق"، و"أحب القس سلامة"، و"عين يا عين".
جميع أغاني الفيلم من تأليف بيرم التونسي، وتلحين زكريا أحمد، باستثناء قصيدة "قالوا أحب القس سلامة" فهي من تأليف علي أحمد باكثير، وتلحين رياض السنباطي، وجزء من قصيدة "يا بعيد الدار" لعباس بن الأحنف لحنها زكريا أحمد.