فوجئ المراقبون بالمغرب، مساء أمس الثلاثاء، بإقالة المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، التي تشرف على قطاع الاتصالات في المغرب، عز الدين المنتصر بالله.
ويعتبر مدير عام الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، من المسؤولين الذين يعينهم العاهل المغربي الملك محمد السادس، ومن المعروف أن تسمية المسؤولين في القطاعات الاستراتيجية من اختصاصات الملك.
ولم يصدر أي توضيح عن الجهات الرسمية بالمملكة حول القرار ودواعيه، غير أن مصدراً حكومياً، أكد لـ"العربي الجديد" أن المنتصر بالله أقيل أمس الثلاثاء دون الكشف عن الأسباب.
واستأثر إعفاء المنتصر بالله من مهامه باهتمام المراقبين ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث اختلفت التأويلات لدواعي القرار.
واعتبر معلقون على القرار أن الإعفاء، جاء بعد منع الاتصال الصوتي عبر الإنترنت منذ أشهر. لكن ترددت أنباء في الأيام الأخيرة، عن عودة تلك الخدمة عبر "سكايب" و"واتساب" و"فايبر".
وربط مراقبون عودة الخدمة بمؤتمر التغيرات المناخية الدولي الذي سيشهده المغرب في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، غير أن شركات الاتصالات لم تعلن رسمياً عما إذا كانت خدمة الاتصالات عبر الإنترنت قد أعيدت.
في المقابل، رأى آخرون أن القرار له علاقة بالإنذار الذي وجهته الوكالة أول أمس، لشركة اتصالات المغرب، بسبب عدم تقاسمها البينات التحتية الخاصة مع بالإنترنت والهاتف الثابت مع العاملين الآخرين في المجال.
وتتنافس على سوق الاتصالات في المغرب ثلاث شركات، ممثلة في "اتصالات المغرب" التي تملك "اتصالات الإماراتية" 53 % من رأسمالها، و"وانا كوربورايت" المملوكة للشركة الوطنية للاستثمار المغربية وشركتا "زين" الكويتية، و"ميديتليكوم" الموزع رأسمالها بين "فينانس كوم" و"صندوق الإيداع والتدبير" و"أورانج" الفرنسية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
