أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إياد البزم، أن معبر رفح البري الذي يفصل القطاع عن الأراضي المصرية أغلق هذا العام حتى اليوم، 208 أيام، نتيجة السياسة المصرية الجديدة تجاه المعبر، ما يزيد من معاناة مليوني إنسان في غزة، يعانون من حصار شديد منذ ثماني سنوات.
وقال البزم في مؤتمر صحافي في مدينة غزة، إن ثلاثين ألف فلسطيني أصبحوا من ضمن الحالات التي تحتاج إلى السفر بشكل ملح وعاجل، فيما يوجد 6 آلاف فلسطيني عالق في الجانب المصري، ينتظرون فتح المعبر المغلق منذ أربعة أسابيع بشكل متواصل.
ومنذ الانقلاب العسكري في مصر، أغلق النظام المصري الجديد معبر رفح بشكل تام، واضطر تحت وطأة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى فتحه بشكل محدود في الأسبوع الأول من العدوان، ولم يكن يسمح إلا لأصحاب الجوازات الأجنية وجرحى العدوان بالسفر وبضوابط كثيرة.
وأكدّ البزم، أنّ استمرار إغلاق معبر رفح أنتج كارثة إنسانية في غزة لأنه شريان الحياة الوحيد لها ونافذة سكانه على العالم الخارجي. مشيراً إلى أن إغلاق المعبر والإجراءات المصرية المعقدة حرما القطاع من قوافل المساعدات ووفود التضامن بعد العدوان.
وأشار إلى أنه لا يوجد مبرر لاستمرار إغلاق معبر رفح من السلطات المصرية، لأنه لم يكن ليشكل أي ضغط أمني في يوم من الأيام على مصر وأمنها، ولم يسجل في تاريخ عمله أي خرق أمني من الفلسطينيين.
ودعا البزم السلطات المصرية إلى سرعة فتح المعبر في كلا الاتجاهين، وتسهيل مرور البضائع والأفراد في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها القطاع، مجدداً تأكيد، أن غزة لا علاقة لها بالأحداث الداخلية في مصر، ولا يجب أن تدفع ثمن الخلاف المصري الداخلي.