إعلاميّو مصر... أم عرّافو مخابراتها؟

29 أكتوبر 2014
تنبّأ الإعلاميّون بأحداث كثيرة حصلت فعلاً (تويتر)
+ الخط -
مسلسل نبوءات الإعلاميين المصريين مُستمرّ. وفي حلقته الجديدة، تنبؤ الإعلامي، توفيق عكاشة، بالحادث الإرهابي المقبل في مصر ومكانه، والذي أكد أنّه سيكون في غرب البلاد. وعلّل عكاشة ذلك بعدم ضرب الجيش المصري الإرهاب في ليبيا، على حد تعبيره.
عكاشة، تكلّم بلهجة الواثق والعالم ببواطن الأمور، وذكّر المشاهدين أنّه "توقّع سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب، ما يجعل قناة السويس بركة للسباحة، لقطع طريق السفن عليها من الحوثيين". كما أشار إلى مطالبته الجيش ضرب غزة قبل شهور. مشيراً إلى علاقة حادث سيناء الأخير بقطاع غزة.
واللافت أنّ طريقة حديث عكاشة توحي بأنه يتكلّم من واقع معلومات، وليس توقعاً أو تنجيماً، حيث قال حرفياً: "طب أقولكم فيه عملية جاية وهتبقى من ناحية الغرب". فلم يقل أتوقع أو تشير المعلومات، بل ذكر التوقع كأن لديه ما يؤكد ذلك، ما يفتح مجالاً للتساؤل عن حقيقة توقعات إعلاميين لأحداث وانفجارات قبل حدوثها.
فالإعلامي خيري رمضان، سبق له توقع حرق المجمع العلمي قبل حدوثه على قناة "سي بي سي". والإعلامي يسري فودة، صاحب التغريدة الشهيرة"اللهم بلغنا يوليو"، حيث أشار إلى شهر انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي.
كما تنبّأ الإعلامي عمرو أديب، بأكثر من تفجير ومكانه بدقة. وكان أشهرها تفجيرات مديرية أمن المنصورة. وأخيراً انضم وزير الداخلية إلى الإعلاميين في التنبؤ، حيث توقع مخططاً جديداً للإرهاب "بعد قليل"... وحدثت انفجارات جامعة القاهرة الأخيرة بعد أقل من ساعتين من نبوءة الوزير.
الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا فيديو عكاشة. وقال أحدهم: "طب كويس عرّفنا التفجير الجاي هيبقى فين". في حين دعا ناشطون للبحث عن حقيقة هذه النبوءات، وهل هي مجرد توقعات أم أنها تدل على علاقة بين هؤلاء الإعلاميين، واليد التي تقف خلف هذه التفجيرات"؟
هكذا، وشيئاً فشيئاً، يتحوّل إعلاميّو مصر، إلى عرّافين... لدى المخابرات ربّما؟
المساهمون