#إعصار_تشابالا يُغرق حسابات اليمنيين

01 نوفمبر 2015
حالة الطقس في العالم على موقع "ويندي"
+ الخط -
يتابع اليمنيون إعصار تشابالا القادم من البحر حركة بحركة، وهو يقترب من السواحل الجنوبية والشرقية للبلاد. وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من الوسوم، لعل أبرزها #إعصار_تشابالا، و#تشابالا_حضرموت_المهرة لرصد حركة الإعصار نقلاً عن مواقع معنية بحركة الرياح مثل موقع (windyty).

وقال مطيع بامزاحم، وهو صحافي من المكلا، إحدى المدن المعرضة للإعصار، "يبدو أن المصائب لا تأتي إلا دفعة واحدة! رفقاً يا ‫#‏تشابالا بالمكلا فقد قسا عليها القاعديون (يقصد تنظيم القاعدة) وهجرها المسؤولون وعبث بها المتسلقون ولم يبق بها الصابرون".

وقال المركز الوطني للأرصاد (حكومي)، إن العاصفة المدارية الشديدة (تشابالا) تحولت إلى عاصفة إعصارية مدارية شديدة جداً وستتحرك باتجاه جهة الغرب والشمال الغربي باتجاه سواحل اليمن وسلطنة عمان.

وتوقع المركز تحرك الإعصار المداري (تشابالا) باتجاه شرق خليج عدن وأعالي البحار لليمن وسيرتفع الموج ما بين 3 و5 أمتار، وحذر المواطنين من الاقتراب من البحر.



وخصص صحافيون من أرخبيل سقطرى الواقعة على المحيط الهندي، حساباتهم لرصد حركة الإعصار، ونشر صور لمدى ارتفاع سطح البحر، وكذا حركة الرياح، وأحوال الطقس.

واختلفت الأفكار التي تحملها بعض المنشورات، إذ وجه ناشطون انتقادات للحكومة نتيجة ما قالوا إنها ما تزال في موقف المتفرج من الكارثة التي ستتعرض لها مدن يمنية.

وقال يوسف القارة، وهو مصور تلفزيوني محلي، "يا رب لطفك بجنوب اليمن وعمان وين حكومتنا ولا سمعنا لهم أي تحركات لعمل الطوارئ الإعصار قادم، دولة عمان أخلت السكان من المناطق المهددة، ونحن لا زلنا ننتظر النتيجة أو يمكن عشان بعد الكارثة يجمعوا تبرعات وإغاثة".

لكن آخرين اختاروا بث منشورات "ساخرة" تعكس الوضع الأمني في البلاد. وكتب المذيع التلفزيوني شادي الأغبري "مفسبك حوثي يقول ان سبب ‫#‏اعصار_تشابالا هو ان العدوان طلب من أمريكا وإسرائيل إطلاق مادة اسمها غاز (الكريمتريل) التي تستخدم لا استحداث الأعاصير والعواصف".

وقال الصحافي زكريا الكمالي "هذه المرة الإعصار رياضي، وافريقي كمان.. شل (أخذ) له من اللاعب الجنوب أفريقي تشابالالا أكثر من ثلثين، ومن الزملكاوي شيكابالا، ومن تشافي، ومن تشتشاريتو ومن تشامبرلن. ضبح من أسماء البنات، قلّك ساندي وكاترينا وهيفاء وهبي، بس إن شاء الله ما يسجل أهداف".

لكن اللافت مما حدث، تحول صفحات مخصصة للنقاشات والسجالات السياسية، إلى راصدة للإعصار، وكذا بث فيديوهات تتعلق بإرشادات السلامة حيال اجتياح الإعصار المدن. وكتب طارق فؤاد "ألم يكن يكفينا إعصار المليشيا الذي عم أرجاء البلاد حتى يأتينا ‫#‏تشابالا؟! ألم تنل هذه الأرض حقها من العناء بما فيه الكفاية، وأكثر؟!".

دلالات
المساهمون