إطلاق مهرجان مواز لقرطاج احتجاجاً على تهميش السينما التونسية

03 ديسمبر 2014
مهرجان أيام قرطاج السينمائي الدولي
+ الخط -
أطلق ناشطون مهرجاناً سينمائياً موزاياً لمهرجان قرطاج السينمائي احتجاجاً على ما قالوا إنّه "تقليص حضور الأفلام التونسية في الدورة الحالية للمهرجان"، الذي يحتفل بدورته الـ25 هذا العام، بمشاركة فيلم تونسي. فقد انتقد سينمائيون تونسيون تفويت فرصة تعريف العالم بالسينما التونسية، واقتصار مشاركتها على فيلم "بيدون 2" للمخرج الجيلاني السعدي. 

المهرجان الموزاي أُطلِق عليه اسم "خارج المشهد"، وسيعرض 25 فيلماً تونسياً لم تشارك في نشاطات "مهرجان قرطاج". تقول السنيمائية‭‭‭ ‬‬‬منيرة يعقوب‭‭‬‬‬ من نقابة منتجي الأفلام السينمائية إن العروض في هذه التظاهرة ستكون مجانية وذلك من أجل إعطاء فرصة للأفلام التي تمّ رفضها من قبل هيئة مهرجان أيام قرطاج السينمائة وفق تعبيرها.

وأضافت: "هذا المهرجان هو صيحة فزع على مستقبل مهرجان قرطاح تحت ادارة السيدة درة بوشوشة.. مهرجان خارج المشهد سيعطي فرصة للافلام التي اقصيت في مهرجان قرطاج. يتعين مشاهدة افلامنا ونقدها ان لزم ولكن يتعين منحها الفرصة." ولكن مديرة المهرجان درة بوشوشة رفضت هذه الانتقادات وقالت ان السينما التونسية حاضرة بقوة في المهرجان ومشاركة فيلم طويل واحد ضمن المسابقة الرسمية هو أمر عادي.

وتقول بوشوشة "من المهم التأكيد أن العدد الجملي للأفلام التونسية المشاركة هو 44 فيلما من مجموع الأفلام التونسية التي ترشحت للمشاركة في مختلف انشطة المهرجان خلافا لما تمّ تداوله. انطلاقاً من هذا العام سيصبح مهرجان قرطاج السينمائي موعداً سنوياً بعد ان كان يقام كل عامين بالتناوب مع مهرجان قرطاج المسرحي. ويعرض المهرجان خلال هذه الدورة 50 فيلما ما بين أفلام طويلة وقصيرة ووثائقية من 22 دولة تتنافس على جوائز دورة هذا العام التي تختتم في السادس من ديسمبر كانون الأول.

‭‭ ‬‬ومن بين الأفلام المتنافسة على جائزة (التانيت الذهبي) للأفلام الطويلة فيلم (ديكور) للمخرج المصري أحمد عبد الله و(لوبيا حمراء) للمخرجة الجزائرية ناريمان ماري و(ذيب) للمخرج الأردني ناجي أبو نوار و(هم الكلاب) للمغربي هشام العسري.‭‭‭‬‬ ‬‬وتضم لجنة تحكيم الافلام الطويلة المخرجين الأمريكي داني جلوفر والتونسية سلمى بكار والجزائري نذير مقناش والسويسري ريناتو بيرتا والسنغالي موسى توري والفنانة اللبنانية ريما خشيش‭‭‭.‬‬‬

وقالت درة بوشوشة مديرة مهرجان قرطاج السنمائي في كلمة الافتتاح يوم السبت "سعداء بأن السينما لا تزال تجمعنا.. سنسعى معا لأن تكون السينما ذلك السحر والأمل في هذا العالم الأسود المليء بالاحتقان. وأن يبقى بلدنا حاملا لهذا الأمل. أمل يعبر بالفن السابع عن طموحاتنا ورغباتنا. أمل يجمع بيننا دون فوارق‭‭‭".‬‬‬ وأضافت مديرة المهرجان الذي تأسس العام 1966: "أيام قرطاج السينمائية اليوم تحتفل بدورتها 25 تحت شعار نافذة على العالم لتشجيع التعبير لأجل الشباب ولدى الشباب والحوار مع الجميع وسنعمل على تعميق الخيار في مستوى البرمجة السينمائية والمسابقات والتكريمات".

دلالات
المساهمون