إطلاق دردشة "ماسنجر" الروبوتية Bots...هل يقضي "فيسبوك" على التطبيقات؟

"منصّة ماسنجر" هي مجموعة من الأدوات الموجّهة للمطوّرين والتي تتيح بناء التطبيقات المصغّرة ضمن تطبيق التراسل "ماسنجر". ويطلق على المنصة الجديدة اسم تطبيقات الدردشة الروبوتية أو "Chat Bots" والتي يُمكن أن تكون طريقة عملية للتواصل بين المستخدمين والشركات.

وستتيح التطبيقات للشركات فرصة تطوير تطبيقات دردشة مصغّرة وذكية، تستطيع الشركات من خلالها التواصل مع زبائنها عبر "فيسبوك"، ويمكن لهذه التطبيقات المصغّرة تقديم المساعدة والدعم الفنّي للمُستخدم سواء كان ذلك عن طريق الدردشة مع روبوت ذكي يستطيع فهم الأسئلة وتقديم الإجابات المناسبة بشكل فوري، أو من خلال التواصل المباشر مع موظفين حقيقيين.

وعرض زوكربيرغ تطبيق دردشة روبوتي تابع لشبكة "سي إن إن" يتيح للمستخدم الاستفسار عن آخر الأخبار حيث يقوم التطبيق بإرسال ملخص إخباري يتضمن فقط العناوين التي يهتم المستخدم بمتابعتها.

وقال زوكربيرغ: "المنصة تشكل وسيلة جديدة بالكامل لطريقة تفاعل مختلفة بين الشركات
والزبائن، سواء كان ذلك لأسباب تجارية كالبيع والشراء مباشرةً عبر "ماسينجر"، أو لتقديم الدعم الفني، أو لوسائل الإعلام التي يمكنها تقديم الأخبار والمحتوى الترفيهي عبر التطبيق وحسب الطلب".

"فيسبوك" يود استغلال حاجة الشركات المستمرة إلى خدمة العملاء، بحسب موقع "تك كرانش". ورأى موقع "ماشابل" أنّ هذه الروبوتات ستقضي على مفهوم التطبيقات apps كما نعرفها، لا بل ستمحيها من الوجود. وأشار الموقع إلى أنّ "فيسبوك" يحاول حلّ مشكلة تعب التطبيقات، فالتطبيقات لم تمُت بعد، لكنّ هناك مستخدمين كثراً يتذمرون من التعامل معها، إذ تعاني شركات كثيرة من فكرة إقناع المستخدمين بتنزيل تطبيقها واستخدامه.

ورأى الموقع أنّ bots ستحلّ محل التطبيقات، بحيث سيستطيع المستخدم من التعامل مع شركة ما، من دون أن يقوم يتنزيل التطبيق الخاص بها، وبالتالي سيرفع ذلك من الارتباط والتعامل بين المستخدمين والشركات.

وتنامى الحديث حول هذا النوع من روبوتات الذكاء الصناعي بعدما ظهرت بأشكال مختلفة أشهرها مجيب "ويكيبديا" الآلي الذي يجيب على أسئلة المستخدم عبر"واتساب" بروابط ونصوص من الموسوعة.

ويأتي هذا الطرح بعد أسابيع فقط من الحرج الكبير الذي وقعت فيه "مايكروسوفت" بعدما تبنت هذا النوع من المجيبات عبر تويتر الذي كان يتمتع بميزة تعلم ذاتي من التفاعل مع الناس، ليخرج مؤخراً على السيطرة ويتحول إلى مهووس بالجنس ودكتاتور عنصري يطلق الشتائم والإهانات، ما اضطر الشركة إلى حذفه والاعتذار.