إضراب شامل ومواجهات في القدس المحتلة بعد استشهاد فتىً

07 سبتمبر 2014
اندلعت مواجهات أمام منزل عائلة الفتى الشهيد (إيليا يفيموفيتش/Getty)
+ الخط -
عمّ إضراب شامل مدينة القدس المحتلة وأغلقت المحال التجارية أبوابها، بعد ظهر اليوم الأحد، حداداً على استشهاد الفتى، محمد عبد المجيد سنقرط. في حين اندلعت مواجهات بين مجموعة من الشباب الفلسطيني الغاضب وقوات الاحتلال في محيط منزل عائلة الشهيد.

أُصيب 23 مقدسياً بالرصاص المطاطي واختناقا بالغاز المسيل للدموع في المواجهات المستمرة منذ ظهر اليوم الأحد، في محيط منزل عائلة الشهيد سنقرط، إثر اقتحام قوات الاحتلال خيمة العزاء واشتباكها مع المواطنين المحتشدة داخل المنزل وفي محيطه.

واستشهد اليوم الفتى سنقرط، متأثراً بجراحه التي أصيب بها الأسبوع الماضي، عقب استهدافه برصاصة معدنية أطلقها جنود الاحتلال عليه مباشرة.

وفي حي وادي الجوز، مسقط رأس الشهيد احتشدت أعداد كبيرة من المقدسيين في محيط منزل الشهيد تضامناً مع عائلته.

ونُقل جثمان الشهيد إلى معهد الطب الشرعي، تمهيداً لتشريحه بحضور الأطباء الفلسطينيين، فيما أكدت عائلته لـ"العربي الجديد"، أن "موعد تشييع الجثمان سيكون بعد يومين من التشريح".

في غضون ذلك، اندلعت مواجهات في محيط منزل العائلة، وأغلق الشبان الطريق الرئيس وسط الحي بالحجارة والإطارات المشتعلة، بينما عززت قوات الاحتلال تواجدها في الحي، بعد أن حطّم الشبان زجاج ثلاث مركبات للمستوطنين.

وأُصيب مستوطن بجروح في رأسه، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في حي وادي الجوز.

وفي سياق آخر، أقدمت مجموعة من المستوطنين، اليوم، على تقطيع عدد من الأشجار المثمرة وتدميرها، للمرة الثالثة على التوالي خلال أسبوع، عقب مهاجمتها لأرض زراعية في بلدة بيت أمر شمالي الخليل.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة بيت أمر، محمد عوض، لـ"العربي الجديد"، إن "المستوطنين هاجموا أرضاً زراعية تعود ملكيتها لحماد الصليبي، وقاموا بتقطيع أكثر من عشرين شجرة مثمرة، من بينها خمس أشجار زيتون رومية تتجاوز أعمارها الأربعين عاماً".
وكشف عوض، أن الأرض الزراعية تقع في وادي أبو الريش، إلى الغرب من بيت أمر، والقريب من مستوطنة "بيت عين" المقامة على أراضي البلدة، وأنها تتعرض لهجمات متكررة من قبل المستوطنين بغرض ترحيل صاحبها وإجباره على ترك أرضه للاستيلاء عليها لصالح المستوطنة.

في سياق منفصل، نظمت مئات النساء الفلسطينيات، الأحد، اعتصاماً بالقرب من باب الأسباط، أحد البوابات الرئيسة للمسجد الأقصى، تنديداً بقرار سلطات الاحتلال إغلاق مؤسسة "عمارة الأقصى".
ورفعت النسوة المشاركات في الاعتصام، وغالبيتهن من القدس المحتلة والداخل الفلسطيني، نسخاً من القرآن الكريم، ورددنّ الهتافات المنددة بممارسات الاحتلال.
وكانت سلطات الاحتلال أغلقت مكاتب جمعية مؤسسة "عمارة الأقصى" في مدينة الناصرة، الأربعاء الماضي، وصادرت ممتلكاتها وأموالها، وحولتها إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية، وذلك بأمر مباشر صادر عن الوزارة التي يترأسها موشيه يعالون.
وادعت سلطات الاحتلال أن المؤسسة تموذل نشاطات معادية لها، منها مشروع طلبة "مصاطب العلم" في الأقصى، الذي يلتحق به مئات النساء والشبان سنوياً.