وهبط مؤشر الناتج الصناعي بنسبة 3.8% في أغسطس/آب الماضي، عن الشهر السابق، وهو أكبر هبوط منذ ديسمبر/كانون الأول 2008، وبانخفاض كبير عن أسوأ التوقعات في مسح أجرته "رويترز".
وأرجع مسؤول في وزارة المالية، الهبوط بشكل أساسي إلى إضرابات العمال في مصانع شركات السيارات، من بينها هيونداي موتور، وقال، إن البلاد تبقى في مسار انتعاش اقتصادي متواضع.
ونقلت رويترز عن محللين، قولهم، إن بيانات اليوم تثبط الآمال لتعاف اقتصادي سريع، وقد تضع ضغوطاً على بنك كوريا المركزي لتيسير السياسة النقدية رغم أنه ربما يفضل الانتظار الى حين صدور أرقام التصدير لشهر سبتمبر/أيلول الجاري ومؤشرات عالمية.
وتراجع الناتج الصناعي 2.8% في أغسطس/آب الماضي، على أساس سنوي، مقارنة مع متوسط توقعات زيادة قدرها 2.0%، وعقب زيادة بلغت 3.9% في يوليو/تموز الماضي.
وقفزت الصادرات الكورية في أبريل/نيسان الماضي، بنسبة 5.9% عن الشهر السابق لتصل إلى 55.38 مليار دولار مدعومة بزيادة في شحنات السيارات والمواد البترولية ومنتجات الصلب، في حين تراجعت الواردات 3.7% الى 43.46 مليار دولار ليسجل الفائض في ميزان تجارة السلع مستوىً قياسيّاً بلغ 11.92 مليار دولار.
ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد كوريا الجنوبية بنسبة 4.0% هذا العام ارتفاعاً من 3.0% العام الماضي مدعوماً بتحسن الصادرات رغم أن ضعف الاستهلاك المحلي قد يبطئ الانتعاش.