وفي بلدة بيت أمر، أُصيب شابان بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات شهدها مدخل البلدة بين عشرات الشبان، وجنود الاحتلال، في وقت، احتجزت قوات الاحتلال الشاب، محمد العلامي، عقب تكسير زجاج مركبته، أثناء مروره على مدخل البلدة.
وفي بلدة بني نعيم، اعتقلت قوات الاحتلال، الفتى محمود العموري، ونقلته إلى جهة مجهولة، عقب دهم منزله.
في غضون ذلك، أقدمت سلطات مصلحة السجون الإسرائيلية، على سلسلة إجراءات تعسفية بحق الأسرى الأطفال، ممن تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً، والموجودين في سجن "هشارون" الإسرائيلي، في ظل ظروف حياتية صعبة، فيما فرضت عقوبات جماعية بحق أسرى سجن "مجدو".
ويبلغ عدد الأسرى الأطفال، الذين يطلق عليهم الأسرى "الأشبال"، لصغر سنهم، 37 طفلاً، يتواجدون في سجن "هشارون" الخاص بهم.
ونقل محامي نادي "الأسير"، فواز الشلودي، عن ممثل "الأسرى الأشبال" الأسير، أمين زيادة، إثر زيارة له، أن "عدداً من زملائه الأسرى الأطفال محرومون من زيارة ذويهم، بحجة المنع الأمني، كما يعانون من رداءة الطعام".
وأضاف أن "مصلحة السجون فرضت تقليصات على كميات الطعام ونوعيته"، مشيراً إلى "صغر ساحة السجن وسوء ظروفه الصحية". وأوضح أنهم "يتعرضون للضرب والشتم والتهديد، دون محاسبة الجنود الذين فعلوا ذلك".
كما تمتنع إدارة السجن عن إدخال الأغطية للأسرى، وتكتفي باستخدام الأغطية الشتوية في ظل درجة الحرارة العالية، فيما تمتنع أيضاً عن إدخال بعض الأدوات التعليمية لهم.
وقال زيادة إن "الأسرى يعانون من مماطلة مصلحة السجون في تقديم العلاج وإجراء الفحوصات الطبية، والتي كان آخرها الإهمال المتعمد للشبل أحمد مشعل (15 عاماً)، من قلقيلية، والذي يعاني من فقر بالدم، ويحتاج لفحوصات دورية، مما دفع بالأسرى لمقاطعة العيادة".
في سياق آخر، قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صحافي اليوم الأحد، إن "إدارة سجن مجدو الإسرائيلي شرعت منذ ما يزيد على شهرين، بمنع إدخال الملابس للأسرى، وحرمان العديد منهم من الزيارات، وفرض غرامات مالية بحقهم، عدا عن التفتيش الاستفزازي شبه اليومي، فيما تم تقليل الحصص الشرائية للأسرى من الخضار، وزيادة عدد الأسرى في القسم الواحد".
وفي سياق متصل، أفاد محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين، فادي عبيدات، أن "الوضع الصحي للأسير حازم عوني الطويل (22 عاماً)، من الخليل، والموجود حالياً في سجن النقب، بات في وضع صحي خطير، لمعاناته من مشاكل في القلب". ولفت إلى أن "الطويل يعاني من عدم انتظام في دقات القلب، وضعف عام في عضلتها".
وقال إن "الفحوصات اللازمة له بما فيها تخطيط القلب قد أجريت، دون تقديم العلاج اللازم له سوى المسكنات والمنظمات".
كما حولت سلطات الاحتلال الأسير، ثائر حلاحلة، إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر بعد أيام على اعتقاله. وكان حلاحلة قد خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد الاعتقال الإداري قبل نحو عامين، مطالباً بالإفراج عنه.