إصابات بقمع الاحتلال مسيرة رافضة لإقامة مدينة صناعية استيطانية بطولكرم

رام الله

سامر خويرة

سامر خويرة
01 سبتمبر 2020
سياسة/الاحتلال الإسرائيلي/(فايسبوك)
+ الخط -

أصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، أثناء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتدائها على عدد من المزارعين والناشطين والطواقم الصحفية، خلال مسيرة نظمت في أراضي قرية شوفة شرق مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، رفضا لإقامة منطقة صناعية إسرائيلية.

وقال أمين سر حركة "فتح" في شوفة مراد دروبي، لـ"العربي الجديد"، إن "عشرات المواطنين من أصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة، إضافة لنشطاء في مقاومة الجدار والاستيطان وممثلي نعن الفصائل الفلسطينية، نظموا وقفة سليمة في أقرب نقطة إلى المنطقة المستهدفة، إلا أن قوات الاحتلال حاصرتهم ومنعتهم من التقدم، وعندما حاول بعض المشاركين الاقتراب أكثر اعتدوا عليهم بالضرب الشديد".

وتابع: "عندما تجمهرنا حولهم لمحاولة تخليص النشطاء من أيدي جنود الاحتلال، أطلق جنود آخرون قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الغاز صوبنا، ما أدى إلى إصابة البعض برضوض واختناق بالغاز المسيل للدموع".

عشرات المواطنين من أصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة، إضافة لنشطاء في مقاومة الجدار والاستيطان وممثلون عن الفصائل الفلسطينية، نظموا وقفة سليمة في أقرب نقطة إلى المنطقة المستهدفة، إلا أن قوات الاحتلال حاصرتهم ومنعتهم من التقدم، وعندما حاول بعض المشاركين الاقتراب أكثر اعتدوا عليهم بالضرب الشديد

ولفت دروبي إلى أن جنودا آخرين اعتدوا على عدد من المصورين الصحافيين خلال توثيقهم لما يجري، وحاولوا تكسير الكاميرات التي يحملونها.

من جهته، قال الناشط في مقاومة الاستيطان خيري حنون (62 عاما) لـ"العربي الجديد": "إن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح عليه، بعد قيامه بالتلويح بالعلم الفلسطيني، حيث طرحوه أرضا وضربوه بأقدامهم وأعقاب البنادق".

وقبل عدة أسابيع، شرعت آليات إسرائيلية بتجريف المنطقة، التي تقع بالقرب من جدار الفصل العنصري، لتهيئتها لشق طرق وإقامة منشآت استيطانية.

ووفقا للخريطة التي نشرها موقع إلكتروني يتبع لإدارة التخطيط في إسرائيل، فالهدف يتمثل في مصادرة نحو 800 دونم لإقامة منطقة صناعية سيتم خلالها العمل على تغيير تخصيص الأرض من منطقة زراعية وطريق معتمدة، إلى مناطق صناعية وتجارية ومواصلات ومبانٍ ومؤسسات عامة ومنطقة مفتوحة ومواقف سيارات وطرق.

وستمتد المنطقة الصناعية من داخل مدينة الطيبة في الأراضي المحتلة عام 1948، حتى مستوطنة "إيفني حيفتس" المقامة على أراضي الفلسطينيين في طولكرم، حيث ستشمل مناطق تجارية ونحو 130 مصنعًا.

وإذا ما تم إنشاء المنطقة الصناعية بشكل فعلي، فستكون المنطقة الثانية التي تقام على أراضي طولكرم، حيث تم تإقامة منطقة "نيتساني شالوم" الصناعية غرب المدينة، وتضم عددا من المصانع، التي تُصرف مياهها الملوثة إلى داخل حدود المدينة.

على صعيد منفصل، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

في سياق آخر، سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عددا من الفلسطينيين إخطارات بوقف البناء في منازلهم قيد الانشاء في بلدة كفر الديك غرب سلفيت شمال الضفة الغربية.

 

على صعيد الاعتقالات، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، ثلاثة مواطنين فلسطينين من بيت لحم والخليل، تخللها اندلاع مواجهات في مدينة بيت لحم، دون وقوع إصابات، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية شابا من الخليل، وشابا آخر من طولكرم.

وكان شاب فلسطيني من قرية فقوعة شرق جنين شمال الضفة الغربية قد أصيب بجروح في ساقه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، أثناء وجوده بالقرب من جدار الفصل العنصري، وجرى نقله إلى مستشفى جنين الحكومي.

على صعيد منفصل، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وبشكل مفاجئ، على إعادة ضخ المياه العادمة إلى محطة المعالجة غرب مدينة طولكرم، وذلك بعد أن أوقفته سلطة المياه منذ العام 2015، لما تسببه من مكرهة صحية في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن محافظ طولكرم عصام أبو بكر.

من جانب آخر، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على كمية كبيرة من الحجر والطوب الخاص لبناء المنازل في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بحجة عدم ترخيص المنزل، كما أفاد مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح لوكالة "وفا".

ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة