تبحث إسرائيل والهند، إمكانية السماح للرحلات الجوية المباشرة بينهما، بالمرور فوق الأجواء السعودية، وفق ما ذكرت القناة الإسرائيلية السابعة.
وقالت القناة (غير حكومية)، وفق ما أوردت "الأناضول"، اليوم الثلاثاء، إنّ "الهند ستفاوض المملكة العربية السعودية، من أجل السماح للطائرات الذاهبة من الهند إلى إسرائيل، وبالعكس بالمرور عبر أجوائها".
وأشارت إلى أنّ الهدف من هذه الخطوة هو "توفير تكاليف الوقود، وتقليل وقت الرحلات، بالإضافة إلى مضاعفة أعداد السياح الهنود إلى إسرائيل، والإسرائيليين إلى الهند".
وقالت إنّ مدة الرحلة "ستنخفض بنحو ساعتين، وبذلك ستنخفض أسعار تذاكر الرحلات بين الهند وإسرائيل".
ويتواجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حالياً، في الهند، في زيارة مدتها 6 أيام، بدأت الأحد الماضي.
وأمس الإثنين، وقّع نتنياهو مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اتفاقيات في مجالات الدفاع، التكنولوجيا، والطاقة، والطيران، والأمن، والزراعة.
وفي السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، عن مصادر في الوفد المرافق لرئيس الحكومة الإسرائيلية، أنّ هذه القضية أثيرت في المحادثات التي جمعت نتنياهو ومودي.
وأوردت الصحيفة أنّ مسؤولين بشركة الطيران الهندية، يبدون اهتمامهم بأن يتم السماح للطائرات الهندية المتوجهة إلى تل أبيب والمسافرة منها، الطيران مباشرة فوق السعودية، لتقصير وقت الرحلة وتوفير تكاليف الوقود.
وقالت الصحيفة إنّه "إذا وافق السعوديون على هذه الخطوة، فيمكنهم تقديمها على أنّها بادرة حسن نوايا للهند وليس لإسرائيل".
وأضافت في الوقت عينه، أنّه "بحال توصّلت شركة الطيران الهندي لتفاهمات تسمح لها في نهاية المطاف أن تحلّق فوق الأجواء السعودية برحلات من وإلى إسرائيل، فإنّ ذلك سيكون خطوة غير مسبوقة من شأنها أن تشكّل نوعاً من التطبيع بين إسرائيل والسعودية".
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحافي مع نظيره الهندي، أمس الإثنين، إنّ "تطوير طرق الطيران المباشرة سيشجّع حركة المستثمرين والسياح والطلاب ورجال الأعمال".
وأكد نتنياهو أنّه سيغتنم الفرصة، بصفته أول رئيس وزراء إسرائيلي، يزور الهند منذ 15 عاماً، لتحقيق منافع بين الطرفين، عن طريق تسهيل العروض المقدمة.
وقال: "أنا أفعل ما لم أتمكّن القيام به بعد في الجيش. الآن أقوم بهذه الرحلة في الهند. وأريد أن أشكر صديقي المقرّب ناريندرا مودي الذي قدّم لنا ترحيباً استثنائياً".
(العربي الجديد)