إسرائيل هدمت 1073منزلاً ومرفقاً في النقب عام 2014

09 يوليو 2015
اشتباكات بين شبان عرب بالنقب والشرطة الإسرائيلية (فرانس برس)
+ الخط -
كشف تقرير لوزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية أنّ سلطات الاحتلال هدمت خلال العام 2014 نحو 1073 منزلاً ومرفقاً حيوياً في القرى العربية الفلسطينية في النقب، أي بزيادة 54% مقارنة بالعام 2013.

وادعى التقرير أن نحو 718 منزلاً تم هدمها من قبل أصحابها، بعد أن تسلموا إخطارات إدارية بهدم بيوتهم، وإلا فإنهم سيضطرون في حال قامت السلطات الرسمية بذلك، بدفع التكاليف، مع ما يرافق ذلك من رسوم استنفار قوات كبيرة من الشرطة، لتأمين عمليات الهدم.

وأشار التقرير إلى أن السياسة الحكومية الإسرائيلية تسعى إلى تثبيت معادلة موازنة في تنفيذ عمليات هدم المنازل والمنشآت السكنية للفلسطينيين في النقب، في القرى التي ترفض الدولة الاعتراف بها، بحيث تتساوى عمليات الهدم مع عمليات إعادة البناء، التي يقوم بها أصحاب هذه البيوت.

اقرأ أيضاً: إسرائيل تحرم أطفال النقب من التعليم

وتشن الحكومة الإسرائيلية حرباً على الفلسطينيين في النقب، وخاصة الذين يعيشون في أكثر من 20 قرية ترفض الحكومات الإسرائيلية الاعتراف بها، بحجة عدم وجود مخططات لها.

وترمي السلطات الإسرائيلية من وراء ذلك، إلى إلزام السكان الفلسطينيين في النقب بقبول مخططات تركيز في عدة بلدات في مناطق غير التي يعيشون عليها، خاصة وأن الدولة تسعى لمصادرة أكثر من مليون دونم من أراضي الفلسطينيين في النقب، بدعوى أنها أراضي دولة لا يملك فلسطينيو النقب وثائق تثبت ملكيتهم عليها.

وكانت حكومة نتنياهو السابقة، حاولت تنفيذ مخطط لترحيل نحو 40 ألف فلسطيني في النقب من أراضيهم، تحت مسمى "تنظيم الوجود البدوي في النقب" ووقف زحف البدو على أراضي الدولة، ووضعت مخططاً يعرف بمخطط "برافر"، لكن الفلسطينيين في الداخل تمكنوا عبر سلسلة مظاهرات مكثفة في الجليل والمثلث والنقب من إلزام الحكومة الإسرائيلية على تجميد المخطط.

اقرأ أيضاً: مدوّنون فلسطينيون يفضحون للعالم مخطط تهجير قرى في النقب

إلى ذلك، زعم التقرير الحكومي أن عمليات الهدم كانت قليلة، وذلك لانشغال أفراد وحدة عوز في حرس الحدود، خلال صيف 2014، في العمليات العسكرية التي رافقت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من جهةٍ، وبسبب الامتناع نسبياً عن هدم البيوت خلال شهر رمضان، علماً بأنّ قرية العراقيب هدمت بالكامل خلال العام الماضي عدة مرات، كما كثفت السلطات الإسرائيلية من عمليات هدم البيوت في قرية أم الحيران، التي تسعى حكومة إسرائيل إلى ترحيل أهلها إلى بلدة حورة المجاورة، لإقامة بلدة يهودية على أراضٍ تحمل اسم حيران.

هذا وقامت سلطات وزارة الزراعة الإسرائيلية بتخريب وإتلاف 12982 دونماً من الأراضي المزروعة، بحجة أن أصحابها استخدموها بدون تصريح وخلافاً للتعليمات، وذلك مقابل تخريب 7500 دونم زراعي في العام 2013. ​

دلالات
المساهمون