إسرائيل تعتقل 200 طفل فلسطيني في سجونها

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا زالت تعتقل في سجونها نحو 200 طفل فلسطيني، موزعين على ثلاثة سجون مركزية، هي: عوفر ومجدو وهشارون.

وأوضح النادي، في تقرير له عن اعتقال الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، أن "سلطات الاحتلال لا زالت تحتجز فتاتين قاصرين في سجن هشارون، وهما ديما سواحرة من القدس، وهالة أبوسل من الخليل.

وارتفعت وتيرة عمليات الاعتقال بحق الأطفال الفلسطينيين منذ منتصف العام الماضي، وتحديداً بعد الأحداث التي شهدتها محافظة القدس، والتي تحتل النسبة الأعلى في حالات اعتقال الأطفال من بين المحافظات الفلسطينية.

ورصد النادي انتهاكات يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون، أبرزها الاعتقال الليلي، واستخدام الكلاب البوليسية أثناء الاعتقال، وتعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، وانتزاع اعترافاتهم تحت الضغط، ومعاملتهم معاملة البالغين، واحتجازهم في ظروف حياتية صعبة.

" الجيش الإسرائيلي  يستخدم الكلاب البوليسية أثناء اعتقال الأطفال، ويعرضهم للتعذيب، وينتزع اعترافاتهم تحت الضغط، ويعاملهم معاملة البالغين "

وفي ذات السياق، أعلنت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، في بيان لها لذات المناسبة، أن "عام 2014 كان من أصعب الأعوام على الأطفال الفلسطينيين، إذ استشهد نحو 550 طفلاً وجُرح آلاف آخرون، منهم ألف أصيبوا بإعاقات دائمة، وذلك خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، إضافة إلى استشهاد 11 طفلاً في الضفة الغربية برصاص الاحتلال الحي".

وفي ما يتعلق باعتقال الأطفال الفلسطينيين، فقد بينت الحركة أن ما يقارب 700 إلى 800 طفل يتعرضون للاستجواب والاحتجاز من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، والتي ازدادت حدتها في عام 2014، خصوصاً خلال النصف الثاني منه، ما يلحق بهم الضرر الجسدي والنفسي والاجتماعي.

ولفتت المؤسسة الحقوقية إلى اعتداءات المستوطنين بحق الأطفال الفلسطينيين، والتي كان أبرزها خطف وحرق الطفل الشهيد محمد أبوخضير من شعفاط شمال القدس حيًا على يد المستوطنين في 12 يوليو/تموز من العام الماضي.

ودعت الحركة، في بيانها، المسؤولين الفلسطينيين، إلى متابعة الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال أمام محكمة الجنايات الدولية، لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم. كما دعت إلى إصدار قانون حماية الأحداث، وتنفيذ الالتزامات الواردة في قانون الطفل الفلسطيني واتفاقية حقوق الطفل، والإسراع في تشكيل المجلس الوطني للطفل المنصوص عليه في قانون الطفل الفلسطيني المعدل، إضافة إلى جملة من التوصيات التي من شأنها إحقاق حقوق الطفل في الأراضي الفلسطينية.

اقرأ أيضاً:"رايتس ووتش": آلاف المعتقلين لاستهانة السيسي بـ"حقوق الإنسان"