إسرائيل تعتقل طلاباً فلسطينيين لحملهم فرجاراً هندسياً

03 مارس 2015
+ الخط -



احتجز جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز على نقطة عسكرية في وسط البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، ثلاثة من طلاب المدارس الصغار، وهم في طريقهم إلى مدرستهم.

وأوقف جنود الاحتلال الطلاب الثلاثة، وقاموا بتفتيش حقائبهم والاعتداء عليهم بالضرب، كما قال الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، عبد الحكيم جاموس لـ "العربي الجديد"، وكانت التهمة حيازة "فرجار" هندسي داخل حقيبة الطالب ماهر أبو رميلة، وهو طالب في الصف السابع في المدرسة الإبراهيمية الواقعة داخل البلدة القديمة التي يسيطر عليها الاحتلال ومستوطنوه.

وأشار أبو جاموس إلى أن جنود الاحتلال اعتقلوا أبو رميلة واثنين من زملائه؛ وهما نزار علمة من الصف الثامن، وأحمد الرجبي من الصف السابع، واقتادوهم إلى نقطة عسكرية داخل البلدة القديمة بعد الاعتداء عليهم وتفتيشهم وتوقيفهم لبعض الوقت، ولفت إلى أن الطلاب كانوا قد تعرضو للاعتداء من قبل مجموعة من المستوطنين المتطرفين.

وتتعرض الطفولة في الضفة الغربية المحتلة، لا سيما طلاب المدارس، إلى كافة أشكال القمع والتنكيل من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين بشكل متكرر، الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم إلى دعوة كافة المنظمات الحقوقية والإعلامية المحلية والعالمية إلى فضح ممارسات جيش الاحتلال في حق أطفال فلسطين.

وأكدت الوزارة أن ما يقوم به الاحتلال من عمليات قمع وتنكيل واعتداء على الأطفال ما هو إلا مواصلة للإجرام والتمعّن في انتهاك حقوق الأطفال والطلاب وحرمانهم من الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة ومكفولة.

وأكّد أبو جاموس أن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، أجرت اتصالاتها مع عدد من المؤسسات الحقوقية، من أجل التدخّل في قضية الطلاب الثلاثة الذين تمّ اعتقالهم في طريقهم إلى مدرستهم، مشيراً إلى أن الوزارة ستقوم أيضاً بالتنسيق مع منظمات دولية وحقوقية لوضع حد لاعتداءات جنود الاحتلال المتكرّرة على أطفال فلسطين.

ويتعرض طلاب المدارس في مدينة الخليل إلى كافة أشكال القمع والتنكيل، خاصة داخل أزقة البلدة القديمة التي تتعرض دوماً لعمليات عربدة من قبل المستوطنين، فكثيراً ما يتعرض الطلاب إلى الضرب والاعتداء من قبل المجموعات المتطرفة التي تهدد حياتهم دوماً، وتشكل خطراً على مستقبلهم التعليمي.

وينكل جنود الاحتلال بالطلاب أثناء عبورهم النقاط العسكرية المنتشرة في البلدة القديمة، وفي كثير من الأحيان يطلقون صوبهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما يتسبب بإصابات كثيرة في صفوفهم، إضافة إلى حالة الرعب والخوف التي يعيشها الطلاب، لا سيما صغار السن منهم، بالرغم من أن كافة القوانين الدولية تنصّ على حياة آمنة للأطفال في أماكن وجودهم.

المساهمون