في ظل مخاوف من تعاظم مستويات انتشار فيروس كورونا في أوساط الشباب وزيادة حالات الوفاة، سجلت دولة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس أعلى معدل إصابات منذ بدء الوباء.
ونقل موقع صحيفة "هارتس" اليوم عن مصادر في وزارة الصحة الإسرائيلية قولها إنه تم تسجيل 1013 إصابة جديدة بالفيروس في آخر 24 ساعة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 26257 إصابة، من بينها 8483 حالة ظهرت عليها أعراض المرض؛ في حين بلغ عدد الوفيات 322.
ونقل موقع "وللا" عن خبراء في مجال الطب قولهم، إن وزارة الصحة مطالبة باتخاذ خطوات عاجلة لاحتواء تسارع وتيرة انتشار الوباء.
ولفت الخبراء إلى حقيقة أن الموجة الثانية من كورونا تمتاز بزيادة عدد الإصابات في أوساط الشباب والمرضى الذين لا تظهر عليهم الأعراض، محذرين من إمكانية حدوث زيادة كبيرة على عدد المرضى الذين سيحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعي في الأسابيع القريبة.
وحسب الموقع، فقد حذر تقرير صادر عن "مركز المعلومات" التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" من زيادة كبيرة في حالات الوفاة بالفيروس في حال زاد مستوى الإصابة في أوساط الجمهور العام.
وتوقع التقرير أن تشهد إسرائيل زيادة في عدد حالات الوفاة في أوساط الشباب في حال تواصلت معدلات انتشار الوباء الحالية.
وفي خطوة تهدف إلى مواجهة الموقف، قرر مجلس الوزراء المصغر الإسرائيلي لشؤون كورونا الليلة الماضية فرض إغلاق على عدد من الأحياء في مدينتي أسدود واللد.
من ناحيته قال جابي برباش، وكيل وزارة الصحة الإسرائيلي السابق، إن الموجة الثانية من كورونا في إسرائيل أخطر من الموجة الأولى، مشددا على أن خطر الإصابة بالفيروس تعاظم بشكل أكبر.
ونقلت "معاريف" عن برباش قوله إن إسرائيل "تقف أمام كارثة، يتوجب علينا زيادة عدد الفحوصات بهدف تحديد المصابين وعزلهم".
وانتقد قرار الحكومة إعادة فتح المدارس، مشددا على أنه السبب الرئيس وراء موجة الإصابات العالية في أوساط الإسرائيليين، منتقدا عدم حرص الحكومة على ضمان تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي التي قررتها وزارة الصحة.
وفي مظهر يعكس تأثير انتشار الوباء على الواقع الاقتصادي، قال يئير كاتس، سكرتير لجنة العمال في شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية إن الشركة قامت بالاستغناء عن خدمات 900 موظف منذ انتشار الوباء.
وفي السياق، نقلت معاريف عن وكيل وزارة التعليم شموئيل أفواف أن الغموض يكتنف العام الدراسي القادم في إسرائيل في ظل معدلات انتشار الوباء.