إسرائيل تتهم وكالة الطاقة الذرية بالتغاضي عن "خروقات إيران"

17 سبتمبر 2017
+ الخط -

ذكر موقع صحيفة "هآرتس" عن مصادر إسرائيلية، قولها إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاهلت تقارير غربية ومعلومات استخباراتية سلمت لها العام الماضي، تبيّن أن إيران خرقت الاتفاق النووي الذي وقعته مع الدول 5+1 في عام 2015.

وبحسب الصحيفة فإن مصادر غربية سلمت الوكالة معلومات تؤكد أن إيران تحتفظ بمنشآت لم تصرح بوجودها ولا بدورها في مشروعها الذرّي.

وقالت الصحيفة إن مصادر إسرائيلية ذات علاقة ومطلعة على هذه المسألة وتتابعها، أكدت أن إيران أدارت وفق الشكوك الحالية، مركز بحث وتطوير في مجال الذرة للشؤون العسكرية، وأن كافة هذه المنشآت تقريباً التي تحدثت عنها الجهات الغربية لم تخضع منذ ذلك الوقت لأي رقابة أو عملية تفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بفعل رفض إيران السماح بدخول مراقبين ومفتشين، أو لعدم رغبة عناصر الأمم المتحدة في مواجهة إيران بهذا الخصوص.

ووفقاً للمصادر الإسرائيلية فإنه حتى عندما وافقت إيران على دخول ممثلي الوكالة الدولية، فقد قام هؤلاء بعمليات التفتيش بعد مماطلة وتسويف مستمرين.

ويستدلّ من نص التقرير أن من سلّم المعطيات والصور التي تتحدّث عن خرق إيران الاتفاق هي جهات إسرائيلية، إذ جاء في التقرير، على لسان أحد الموظفين الإسرائيليين، قوله: "في المرحلة الأولى رأينا أنه ليس هناك من يمكن الحديث معه، إذ توجد قائمة بأسماء المواقع المشكوك فيها أنها مواقع للمشروع الذري الإيراني، لا يسمح الإيرانيون للمفتشين الدوليين بدخولها، ولا يقوم أي طرف بتطبيق وتفعيل آليات العمل التي تم الاتفاق عليها، هناك بكل بساطة ضعف من جهة الوكالة الدولية في كل ما يتعلق بإيران، والأجواء هي أن إيران تسمح فقط بما تريده أن يخضع للتفتيش وتقرر أين لن يتم التفتيش".