إدوارد سعيد.. المفكّر النقدي بعيون أكاديمية

26 يناير 2016
غرافيتي لـ إدوارد سعيد في تونس
+ الخط -
لكتاب "إدوارد سعيد سيرة فكرية" الذي صدرت ترجمته في طبعة جديدة، منذ أيام، عن دار "الرافدين" في بيروت جوانب أهمية تميّزه عن الكتب الأخرى التي وضعت عن سعيد. فهو أحد إصدارات "رواتليدج" Routledge والذي جاء ضمن سلسلة "مفكرون نقديون" وكاتبيه بيل أشكروفت، وبال أهواليا هما أكاديميان متخصصان في الدراسات الما بعد كولونيالية.

ومعنى أن يكون الكتاب من إصدارات "راوتليدج" يعني أن يكون أكاديمياً وموسوعياً الهدف منه الإحاطة بموضوع العمل بهدف مساعدة الباحثين والأكاديمين وتقديم كل ما يتوقعنه ويحتاجون لبناء صورة واضحة وعميقة عن موضوع الكناب. وهذا يجعل لكتاب "إدوارد سعيد سيرة فكرية" أهمية للباحثين بشكل خاص، ممن يرومون دراسة فكر سعيد.

عادت سلسة "مفكرون نقديون" لأهم مفكري القرن العشرين منذ الستينيات، وكان هدفها وضع فكر كل منهم في سياقه التاريخي والثقافي والسياسي. واعتبرت ان كل مفكر ممن اختارتهم يوفر أدوات جديدة لقارئه يختبر بها معرفته ويمتلك منظوراً جديداً من خلاله.

الكتاب قد صدر سابقاً بترجمة سهيل نجم بعنوان مختلف وهو "مفارقة الهوية" وهو عنوان مقترح ليس عنوان الكتاب الأصلي، وربما يكون في العنوان الجديد "إدوارد سعيد.. سيرة فكرية" إنصافاً أكبر للمضمون، إذ يمثل روح العمل الأكاديمي.

يقف العمل عند أهمية صاحب "الاستشراق" ويتتبع أثر سعيد على نظرية الأدب والنظرية النقدية، ويقرأ تاريخ الأفكار التي أتى منها فكر سعيد وكيف استفاد ممن سبقه وكيف أثر فيمن تلاه.

كما يتطرق الباحثان إلى نقاط أساسية مؤثرة في فكر سعيد وحاضرة فيه، منها مسألة فلسطين والهوية والمنفى والنقد العلماني ومكان النص ونقد العالم والمعرفة والسلطة وصناعة الآخر والعلاقة بين الثقافة والإمبريالية. كما يتضمن الكتاب فصلاً حول الأعمال الأخيرة لسعيد وأسلوبه.

دلالات
المساهمون