قامت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بإخلاء عائلة فلسطينية من مدينة عكا من منزلها الذي تعيش فيه، بدعوى أن المنزل يعود لشركة الإسكان الإسرائيلية عميدار، التي تسيطر على مئات البيوت الفلسطينية العائدة أصلاً للمهجرين الفلسطينيين في عكا ومدن فلسطينية أخرى، مثل يافا واللد والرملة وحيفا.
وادعت الشرطة الإسرائيلية عند استصدار أمر الإخلاء من المحكمة أن عائلة علي حتحوت التي تم إخلاؤها من منزلها لا تقوم بتسديد رسوم الإيجار المستحقة عليها.
وكان "العربي الجديد" قد كشف في تقارير سابقة مسلسل التهجير الذي يعاني منه الفلسطينيون في عكا وباقي المدن التاريخية في فلسطين، إذ تلجأ الشركة الحكومية "عميدار" إلى استصدار أوامر إخلاء بالجملة، حيث تهدد أوامر الإخلاء عشرات العائلات الفلسطينية في عكا.
وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إقامة بلدة عربية على أراضي الطنطور المصادرة من أهالي المكر والجديدة، بغية إفراغ المدن الفلسطينية التاريخية من العرب، عبر محاولات لإغرائهم بشراء بيوت في المدينة المقرر إقامتها، وإن كانت لا تزال في طور التخطيط والبناء.
وتستغل السلطات الإسرائيلية وشركة "عميدار" التي تشكل رأس الحربة في إدارة أملاك اللاجئين الفلسطينيين، في حالات كثيرة، الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعانيها بعض العائلات الفلسطينية في المدن التاريخية، للضغط عليها للخروج من البيوت التي تسكنها، وتهددها باستصدار أوامر طرد وإخلاء. وأعلنت عائلة حتحوت اليوم عن عزمها الاعتصام أمام مقر بلدية عكا إلى حين إعادتها إلى بيتها.
وتشير تقارير مختلفة إلى أن بلدية عكا تسعى إلى إفراغ الأحياء العربية القديمة المتبقية في المدينة من سكانها العرب لصالح بناء مشاريع إسكان ضخمة و"فخمة" للأغنياء، على غرار مشروع أندروميدا الإسكاني الضخم الذي أقيم في مدينة يافا، ومنع العرب من أهالي يافا من السكن فيه أو شراء البيوت بعد وضع أسعار باهظة وخيالية.