أظهرت نتائج التصويت على تعديل الدستور الروسي، التي من شأنها "تصفير" عدد ولايات الرئيس الحالي، فلاديمير بوتين، في لجنة الانتخابات رقم 8269، والتي تضم الروس المقيمين في سورية، أنّ 6424 مواطناً شاركوا في الاستفتاء، وصوّت نحو 76% منهم بـ"نعم" مقابل معارضة حوالي 12%، بالإضافة إلى 762 صوتاً باطلاً.
ولفتت صحيفة "إر بي كا" الروسية، الجمعة، إلى أنّ هذا العدد من المصوّتين بسورية يفوق بنسبة تزيد عن 50% مثيله في الانتخابات الرئاسية في عام 2018، حين بلغ عدد المشاركين 3839 شخصاً.
وأرجع الخبير العسكري، عقيد الاحتياط، أندريه بايوسوف، تزايد عدد المصوّتين الروس إلى توسيع قاعدتي حميميم وطرطوس العسكريتين الروسيتين، وتنامي حضور الصناعة الروسية إلى السوق السورية في السنوات الماضية.
ونقلت "إر بي كا" عن بايوسوف قوله: "على سبيل المثال، تتولّى الشركات الروسية في هذا البلد أعمال إنتاج الفوسفات وتكرير النفط، وتقدّم خدمات الصيانة المنزلية".
ومن بين الشركات الكبرى الروسية التي توجّهت للعمل في سورية، خلال السنوات القليلة الماضية، شركة "ستروي ترانس غاز" التي حصلت على عقد استعادة حقول الفوسفات، فيما أعلنت المجموعة القابضة "التكنولوجيا الابتكارية الحضرية" عن عزمها "عرض خدمات تنظيم الأعمال مع النفايات المنزلية الصلبة على سورية" في عام 2020.
وكانت السفارة الروسية في دمشق قد أفادت، الخميس، بتنظيم التصويت على التعديلات الدستورية في اللاذقية، يوم 26 يونيو/ حزيران الماضي، وفي 1 يوليو/ تموز، بمقر السفارة في العاصمة السورية.
كذلك تمّ تنظيم نقاط محلية للتصويت بقاعدتي حميميم وطرطوس ومواقع المراقبة النائية وترابط الشرطة العسكرية وفروع مركز المصالحة بين أطراف النزاع، وفق ما ذكرته "إر بي كا" نقلاً عن مصدر بوزارة الدفاع الروسية.