قالت "هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين" الفلسطينية، اليوم الخميس، "إنّ ما يسمى مستشفى سجن الرملة أجرى قبل أيام عملية زرع أنبوب بلاستيكي في الرقبة للأسير المريض بالسرطان كمال أبو وعر (46 عاماً) من بلدة قباطية، جنوب جنين، وذلك لمساعدته على التنفس".
وأضافت الهيئة، في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، أنّ الأسير أبو وعر لا يتلقى حالياً أيّ أدوية أو علاجات، وهو يتناول المسكنات فقط.
وأوضحت الهيئة، أنّ معاناة الأسير أبو وعر من السرطان بدأت تظهر في أواخر عام 2019، وقد خضع لعدّة جلسات للعلاج الإشعاعي، بعد إهمال طبي متعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال.
ولفتت الهيئة إلى أنّ الأسير يعاني من سرطان الحنجرة والحلق، وهو كان السبب خلف فقدانه كثيراً من وزنه، وإصابته بصعوبة في الكلام وأوجاع بالرقبة والرأس.
وأشارت الهيئة إلى أنّ الأسير أبو وعر، أجرى أول من أمس، الثلاثاء، مكالمة هاتفية مع عائلته، وذلك بعد التماس تقدم به محامو الهيئة إلى محكمة الاحتلال في الرملة.
على صعيد آخر، أفادت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، بأنّ ثلاثة أسرى بمعتقل "عوفر"، يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام رفضاً لاعتقالهم.
وقالت الهيئة، في بيان لها، اليوم الخميس، "إنّ الأسرى هم: ماهر الأخرس، ومحمد وهدان، وموسى زهران الذي شرع بإضرابه مؤخراً".
وأضافت: "إنّ الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) من بلدة سيلة الظهر، جنوب جنين، يخوض إضرابه عن الطعام منذ 25 يوماً على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري".
وتابعت الهيئة: "إن تدهوراً طرأ على الحالة الصحية للأسير الأخرس، وهو يعاني حالياً من نقصان في الوزن، وآلام في الجسد وهزال عام، كما يعاني من ارتفاع في ضغط الدم الذي ظهر معه خلال فترة اعتقاله عام 2018"، مشيرة إلى أنه أسير سابق وهو أب لستة أبناء.
ويواصل الأسير محمد وهدان، من قرية رنتيس، شمال غرب رام الله، إضرابه عن الطعام لليوم الـ16 على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله التعسفي. وكان قد أعلن إضرابه خلال تواجده بمركز توقيف "حوارة"، المقام على أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس، ونقله الاحتلال فيما بعد لزنازين "عوفر".
أما الأسير موسى زهران، من رام الله، فقد أعلن إضرابه عن الطعام، بتاريخ 16 أغسطس/ آب الجاري، رفضاً لاعتقاله الإداري، حيث قامت إدارة سجون الاحتلال بزجّه بالزنازين بعد إعلان إضرابه بيومين.
في سياق آخر، أفادت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، بأنّ سلطات الاحتلال تُمعن التنكيل بالأسرى وتتعمّد إهانتهم وإذلالهم أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق الإسرائيلية.
وأوضحت الهيئة، في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، أنّ سلطات الاحتلال تخضع الأسرى لمختلف أساليب التعذيب الجسدي والنفسي، وذلك لانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد.
كما نقلت الهيئة، إفادتين لشابين جرى اعتقالهما مؤخراً وزجهما في معتقل "مجدو"، يوضحان فيها ظروف اعتقالهما وسير عمليات التحقيق معهما في مراكز التوقيف الإسرائيلية.
وروى الشاب عماد الدين شحادة (24 عاماً)، تفاصيل اعتقاله لمحامية الهيئة، مشيراً إلى أنه تمّ إيقافه بعد مداهمة منزله فجراً بمخيم عين شمس، بمدينة طولكرم، حيث تم تقييده وتعصيب عينيه ونقله إلى مركز تحقيق الجلمة، وهناك تم تفتيشه تفتيشاً عارياً، ومن ثم خضع لتحقيق قاس، تخلّله صراخ وشتائم قذرة.
وأوضح شحادة أنّه طوال فترة التحقيق، كان مشبوحاً على كرسي صغير، كما تمّ تهديده من قبل المحققين بإبقائه بالزنازين ذات الظروف الصعبة، في حال لم يعترف بالتهم الموجهة إليه، وحُقّق معه لمدة شهر، حُرم خلالها من رؤية محام، وفيما بعد جرى نقله إلى "مجدو" حيث يقبع الآن.
أما الشاب هشام دويكات (21 عاماً) من بلدة روجيب بمحافظة نابلس، فجرى اعتقاله من مكان عمله في بلدة الطيرة، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وبعدها تمّ تقييده ونقله إلى مركز توقيف "بتاح تكفا" لاستجوابه، وهناك تمّ التنكيل به حيث تعمّد المحقّقون الصراخ بوجهه وشتمه بأقذر الألقاب، وبقي بالزنازين ذات الظروف السيئة لمدة (22 يوماً) ليتمّ بعدها نقله إلى معتقل "مجدو".