أعلنت الحكومة الموريتانية عن إجراءات جديدة لمواجهة حمى الضنك المتفشية، وذلك بعد ارتفاع حدة الغضب الشعبي تجاه تجاهل السلطات الصحية انتشار المرض بشكل غير مسبوق في البلاد.
واعترفت الحكومة بانتشار حمى الضنك، رغم أنه سبق أن نفت انتشارها في موريتانيا، وقالت إن هذه الحمى وافدة، وإن السلطات الصحية في البلاد تعمل على الحد من الإصابة بها، عن طريق إجراءات الوقاية اللازمة.
وأضافت الحكومة أنها اتخذت عدة إجراءات في هذا الإطار، من أهمها إطلاق حملة لمكافحة البعوض، التي انطلقت بالفعل أمس الجمعة في عموم نواكشوط، وخاصة في المناطق التي يتواجد فيها البعوض المسبب لهذه الحمى، وتستمر الحملة عدة أيام.
كما قامت الحكومة بمضاعفة الطاقم البشري داخل الحالات المستعجلة، وعلى مدار 24 ساعة، وكذلك توفير الأدوية، والعمل على تنظيف المستشفيات والمراكز الصحية.
هذا بالإضافة إلى إطلاق حملة لتوزيع عشرات الآلاف من "الناموسيات" الواقية من البعوض.
ودعت الحكومة المواطنين إلى استخدام الناموسيات للوقاية من البعوض القادم على البلاد، معبرة عن ارتياحها للخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات العمومية.
اقرأ أيضا: استياء من حملة رش المبيدات بموريتانيا
وكانت تقارير طبية قد حذرت من انتشار حمى الضنك في العاصمة نواكشوط، متهمة وزارة الصحة بالتقصير في التعامل مع المرض، واعتبرت أن المستنقعات ومخلفات مياه الأمطار الملوثة بالمواد الكيماوية، هي سبب انتشار حمى الضنك.
اقرأ أيضا: مستشفيات موريتانيا تئنّ من الإهمال والفساد