إجازات إجبارية لموظفي "طيران الإمارات" بسبب كورونا

01 مارس 2020
أول شركة طيران خليجية تطالب الموظفين بالإجازة (Getty)
+ الخط -
طلبت مجموعة الإمارات، التي تتبعها شركة طيران الإمارات والعديد من الكيانات العاملة في مجال الشحن والنقل الجوي، من العاملين بها، الحصول على عطلات بأجر ودون أجر، بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، الذي نال من حركة السفر في الدولة الخليجية ومناطق متفرقة من العالم.

وتوقعت المجموعة التابعة لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية "تباطؤاً ملحوظاً" في الأعمال، بحسب رسالة إلكترونية، قالت رويترز في تقرير اليوم الأحد، إنها اطلعت عليها. وأكدت متحدثة باسم طيران الإمارات صحة الرسالة الإلكترونية التي أُرسلت للعاملين، لكنها امتنعت عن التعقيب.

ودخلت الإمارات بؤرة الخطر، حيث جاءت الأولى بين دول الخليج تسجيلاً للإصابات بفيروس كورونا، ما دعا البحرين إلى تعليق جميع الرحلات القادمة من مطاري دبي والشارقة لمدة 48 ساعة، وفق بيان صادر عن هيئة شؤون الطيران المدني، في الأسبوع الأخير من  فبراير/ شباط الماضي، بينما تتنامى المخاوف من امتداد نطاق تعليق الرحلات من قبل دول عدة في الفترة المقبلة.

وقال مسؤول في الحكومة الإماراتية، يوم الأربعاء الماضي، وفق رويترز، إن بلاده، وهي مركز دولي رئيسي لحركة الطيران "مستعدة جيداً وجاهزة لمواجهة أسوأ الاحتمالات" مع انتشار فيروس كورونا.

لكن وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية العالمية، قالت في وقت سابق من الشهر الماضي، إن قطاع الضيافة في دبي هو الأكثر تعرضاً للمخاطر في منطقة الخليج، لافتة إلى أن دبي، التي استقبلت نحو مليون زائر صيني العام الماضي 2019، قد تصبح الأشد تأثراً من انتشار الفيروس.

وتعد طيران الإمارات، الأولى في الخليج التي تعلن عن مطالبة موظفيها بالحصول على إجازات بسبب أضرار فيروس كورونا، حيث اقتصرت هذه الخطوة في السابق على شركات طيران في كوريا الجنوبية كانت تعتمد بشكل كبير على الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ويزيد تضرر السياحة والطيران في الإمارات من مأزق القطاع العقاري، ووفق تقرير لوكالة ستاندرد آند بورز في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن من المستبعد أن يُحسن معرض إكسبو 2020 العالمي، المنتظر تنظيمه في دبي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، الظروف "القاسية" التي تمرّ بها سوق العقارات في الإمارة.

وأظهر رصد لـ"العربي الجديد"، نشر في 15 فبراير/شباط الجاري، من خلال البيانات الرسمية الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي، تهاوي الصفقات العقارية في دبي بنسبة 41 في المائة على أساس شهري، خلال يناير/كانون الثاني الماضي.

وبلغت القيمة الإجمالية لصفقات شراء ورهن عقارات دبي 16.7 مليار درهم (4.55 مليارات دولار) خلال يناير، مقابل 28.3 مليار درهم (7.7 مليارات دولار) في ديسمبر/كانون الأول.

المساهمون