إبراهيم عيسى يهاجم السيسي: أزماتنا ألعن من سورية والعراق

10 أكتوبر 2016
شكّك ناشطون بمواقف عيسى الأخيرة (يوتيوب)
+ الخط -

"إحنا مشاكلنا ألعن من سورية والعراق"، جاء هذا الاعتراف على لسان أحد أهم الأذرع الإعلامية لنظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إبراهيم عيسى الذي تثير مواقفه المعارضة، أخيراً، تكهنات المراقبين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. ويرى ناشطون أن موقف عيسى يعكس "صراعاً بين الأجهزة والمؤسسات التي تدير الدولة"، ويؤكد آخرون أنها تتبع مبدأ "أعارض نفسي بدل ما المعارض اللي بجد هو اللي يعارضني".

لا ينكر أحد الأوضاع السيئة التي يعاني منها الشارع المصري، لذا يعتقد بعض المراقبين أنّ النظام لجأ إلى نوافذ إعلامية معارضة مصطنعة ممن يسيطر عليها، بدلاً من هروب المواطن إلى نوافذ إعلامية لا سيطرة له عليها، وتعارض سياسته فعلاً.

وصعّد عيسى في هجومه الأخير، إذ بعدما حذر من أن السياسة الحالية ستؤدي للوصول إلى حال تشبه سورية والعراق، اعترف أن مشاكل مصر الاقتصادية "ألعن من سورية والعراق"، في تطور يراه بعضهم تجاوزاً للخطوط الحمراء للمعارضة المعتادة.

وعرضت قناة "القاهرة والناس" حلقة كاملة من "الهجوم على سياسة السيسي الفاشل بسبب الأزمات المتتابعة"، وفقاً لعنوان فيديو الحلقة على حساب القناة على موقع "يوتيوب". وقال عيسى إن "نظام مصر يبص لتحت، وكل ما نتكلم تقولولنا مش أحسن ما نبقى زي سورية والعراق أو ليبيا واليمن أو غينيا أو الصومال".


وتابع: "لو كدة يبقى نبطل بقى موضوع قد الدنيا ونلم ورقنا، رغم إننا لو اتكلمنا عن الأزمات الاقتصادية إلي في سورية والعراق فاحنا أزماتنا ألعن بكتير، وظروفنا في الفترة دي أصعب بكتير".

وتساءل: "إمتى هنقارن مصر بالدول الناشئة والناهضة، طب هنقارن مصر بمصر التاريخ إمتى، بل هنقارن مصر بقبل 25 يناير"، ثم هاجم الحكومة المصرية التي تفشل في توفير الحياة اليومية للمواطن، لافتاً إلى أنها "ستزداد صعوبة على جميع المستويات الفئات والطوائف في الفترة القادمة"، ليغلق باب الأمل الذي قد يروج له بعض زملائه.

وحطم أسطورة أخرى من أساطير السيسي وهي "المؤامرة الكونية على مصر"، فعلّق حول موضوع تحذيرات السفارات الأجنبية ، يوم أمس، قائلاً "طب هيقول دي مؤامرة لضرب مصر، إزاي دانتو قاعدين في واشنطن مع اللي بتقولوا عليهم بيتآمروا علشان تاخدوا الـ12 مليار دولار قرض صندوق النقد الدولي".

واتهم النظام بأن لا سياسة له سوى تخويف المواطن وإرهابه، وقال: "طول مانت مذعور خايف هترضى بأي حاجة، هترضى بمزيد من القهر، مزيد من انخفاض الجنيه، وارتفاع الأسعار والطحن الاجتماعي، وترضى بكل السياسات دي ولا الفوضى". ولفت إلى أن هذا الاختيار هو إدمان جميع من حكموا مصر في الفترة الأخيرة، وكلمة "أنا أو الفوضى" هي على لسانهم جميعاً.


واستغرب رواد مواقع التواصل من مواقف عيسى الأخيرة، وتناولوا هجومه على النظام بالشك، فكتب مصطفى عثمان: "إبراهيم عيسى ...كل الناس في مصر غير راضية وغير سعيدة ما عدا ضباط الجيش .. هل يشتم الجيش بأوامر من الجيش!".

وعلق حساب تحت اسم "دكتورة تويتر" أن "إبراهيم عيسى: مصر أكبر دولة تتآمر ع نفسها، مليني يا إبراهيم، اكتبي يا عايدة، قول يا بوب، مفيش مؤامرة يا إبراهيم". وتعجب محمود من سير عيسى عكس التيار، فكتب: "إبراهيم عيسى بيخبط في عمرو أديب أوي أوي بسبب مبادرة الشعب يأمر". وعلق محمد أباظة "حتى رجالتك زهقوا منك يا سيسي #باقى_لك_مين؟ إبراهيم عيسى بيهب في وش السيسي ويقوله يا فاشل".