أيها المصريون لا تخافوا... الهاتف #بيقولك_القنبلة_فين

31 يناير 2015
ملصق الحملة (تويتر)
+ الخط -

لطالما كانت الأزمات والمشاكل الاجتماعية السياسية محركاً دائماً  للابتكارات أو الإبداعات التي تصنعها الشعوب. وفي العصر الحديث ارتبطت التكنولوجيا وخاصة الإنترنت ارتباطاً وثيقاً ببعض هذه الابتكارات بسبب تداخلها مع الاستخدامات اليومية لأغلب الشباب الذين يمثلون الأكثرية العظمى من تعداد الشعوب في الشرق الأوسط وخاصة مصر. وتعتبر وسائل التواصل الاجتماعي سواء "تويتر" أو "فيسبوك" شكلاً من أشكال هذا الارتباط المعيشي واليومي.

ولعل اتساع دائرة العنف في مصر وازدياد العمليات التفجيرية في جميع انحاء الجمهورية في الفترة الآخيرة دفع العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي وبالتحديد حساب "بيقولك" لتدشين وسم "#بيقولك_القنبلة_فين" لإخطار المواطنين عن أماكن تواجد القنابل والعبوات الناسفة، وذلك لتجنب المرور من المكان في هذه اللحظة حرصاً على حياتهم.

ومن المتعارف عليه بوسائل التواصل الاجتماعي في مصر أن " بيقولك" يقدم خدمة التعرف على أحوال المرور في شوارع القاهرة والإسكندرية لتجنب الطرق المزدحمة عن طريق حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيق على هواتف "أندرويد" و"آيفون". لكن مع تطور الأحداث في الشارع المصري اصبحت التفجيرات تهدد حياة المواطنين، وتساهم في زيادة التكدس المروري أيضاً، وبذلك أصبح  وسم  "#بيقولك_القنبلة_فين" أمر واقع ويزداد استخدامه يوماً بعد يوم.

وتباينت التغريدات عبر الوسم بين ساخر مما وصلت إليه الحالة الأمنية في مصر، وبين مشجع للفكرة، وآخر مبلغ عن مكان قنبلة بالفعل. فكتب بيجو: "القنابل بقت روتين يومي لدرجة ان اتعملها هاشتاج!". فيما قالت عبير ياسر:" دي خدمة جديدة من بيقولك في مصر 2015 انا مش مصدقة احنا وصلنا لإيه".

وسخرت منى محجوب قائلة: "#بيقولك_القنبلة_فين عشان متدوخوش وانتوا بتدوروا ع القنابل، ادخلوا هنا هتلاقوها كلها... ربنا يسلم الجميع". وكتبت عبير المصري ساخرة: "تعرفواعلى أماكن القنابل وتجنبوها يا ريت الساده أجناد مصر والمقاومة الشعبية يتفاعلوا ع الهاشتاج للمساعدة".

أما سمر الحسيني فقالت: "عاجبني انه "بيقولك" طور من خدمته وتواكب مع  مستجدات الأوضاع الأمنية وبقي فيه #بيقولك_القنبلة_فين .. بقولك ايام سودا". وقالت آية: "اعرف خريطة القنابل فين النهارده قبل ما تنزل من بيتك ولو فلت من واحدة ماتخافش اكيد هاترشق في التانية. فيما قالت الشيماء أحمد: "المفروض الارهابيين يتعاونوا معانا ويعملوا ابديت  باماكن القنابل الجديدة".

تراجع الدولة عن أداء بعض أدوارها الأساسية قد يدفع المواطنين  لخلق التجربة الخاصة بهم لتخطي الأزمات الناتجة من هذا التقصير. فبعد تقصير الحكومة المصرية في حل مشكلة المرور وظهور حساب وتطبيق " بيقولك"  كحل عملي وناجح لاقى استحسان الكثير، استحدث نفس التطبيق خدمة البحث عن القنابل عبر وسم  "#بيقولك_القنبلة_فين" لحماية أرواح الشعب ومعالجة التقصير الأمني في البلاد. وفي النهاية لا نعرف هل سيظهرفي المستقبل  تطبيق يحل مشكلة الخبز ويسمى #لاقينا_الرغيف ام ستبدأ الدولة المصرية في التفكير في حلول حقيقية قابلة للتطبيق وفي صالح المواطن.

<blockquoteclass="twitter-tweet" lang="en">

#بيقولك_القنبلة_فين احنا عدينا سوريا و العراق 😳😁

— مُنَى مَحْجُوب (@MonaMahgoub0) January 29, 2015 <scriptasyncsrc="//platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8">
المساهمون