مع بداية العام الدراسي الجديد، ظهرت أزمة مواقف السيارات في جامعة الكويت، والتي يعاني منها الطلاب وطاقم الهيئة التعليمية منذ سنوات طويلة. والسبب، كما يقول عدد من الطلّاب، يتعلّق بوجود معظم الكليات وسط الأحياء السكنيّة في العاصمة. وبالتالي، ليست هناك مساحات لركن السيارات.
يقول ممثّل نقابة اتحاد طلاب جامعة الكويت، عبد العزيز الفضلي، لـ "العربي الجديد"، إن جامعة الكويت هي الجامعة الحكومية الوحيدة في البلاد، وأكبر مؤسسة تعليمية، ويبلغ عدد طلابها أكثر من 45 ألفاً. تتوزع كليّاتها في ثلاث مناطق هي الشويخ والخالدية وكيفان. في الأولى المقر الرئيسي، ويضم كليات الحقوق والإدارة والعلوم السياسية. ويوضح أن طلاب هذه الكليات لا يواجهون مشكلة في ركن سيّاراتهم. أما منطقة كيفان، فتضم كليات الشريعة والتربية والآداب، والتي يختارها عدد كبير من الطلاب. الأمر نفسه ينطبق على منطقة الخالدية، حيث كليات الهندسة والعلوم. ولا توجد مواقف تابعة لهذه الكليات بسبب ضيق المساحات، علماً بأن المباني شيّدت بين الأحياء السكنية، وهو أمر يضطر الطلاب إلى المخالفة وركن سيّاراتهم في أماكن غير مخصّصة لها.
يضيف الفضلي أنّ طلّاباً كثيرين يضطرّون إلى ركن سياراتهم في الشارع وإغلاق الطريق، أو إلى جانب البيوت القريبة من الجامعة، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل بين إدارة الجامعة والشرطة، لافتاً إلى أن شرطة المرور ليست متساهلة جداً مع الطلاب، ولا تراعي ظروفهم وعدم توفر أماكن لائقة.
من جهته، يقول الطالب، أحمد ندا، لـ "العربي الجديد": "أدرس في كلية التربية في منطقة كيفان، ولا يوجد موقف للسيارات"، لافتاً إلى أنّ غالبية الطلّاب يضطرّون إلى ركن سيّاراتهم أمام بيوت الناس أو في الشوارع المحيطة.
ويضيف أنّ إدارة المرور حرّرت مخالفتين في حقّه، وقد ورفضت أعذاره. حتى الأهالي "لا يتفهّمون ظروفنا". ويتابع: "هذه ليست مشكلتنا الوحيدة. نعاني في ظلّ ازدحام الشوارع مع بدء العام الدراسي. وقد يستغرق الأمر ساعتين للوصول والبحث عن موقف. بالتالي، أصل متأخّراً عن موعد المحاضرة".
وكانت المؤسسة العامة للموانئ، الواقعة قرب مقر الجامعة الرئيسي في الشويخ، والتي لا يعاني طلابها من هذه المشكلة، قد قرّرت استعارة جزء من موقف السيارات الخاص بالجامعة، بسبب أعمال الصيانة والإنشاءات في الميناء، مما ينذر بأزمة مواقف.
اقــرأ أيضاً
من جهته، يقول العميد المساعد لكليّة الشريعة والدراسات الإسلاميّة (إحدى أبرز الكليات التي تعاني من هذه الأزمة)، محمد المحمود، لـ "العربي الجديد"، إنه في البداية، شيّدت الجامعة في منطقة غير مأهولة بالسكان. وفي ظلّ التطوّر العمراني، والزيادة الكبيرة في عدد التلاميذ، بدأت الأزمة. يضيف أنه "بسبب زيادة عدد الطلّاب، اضطررنا إلى هدم جزء من مواقف الهيئة التدريسية، وبناء فصول جديدة مكانها، مما أدى إلى تفاقم المشكلة. اقترحنا على وزارة الأشغال بناء موقف سيارات متعدد الطوابق، إلا أنها رفضت بحجة عدم وجود مكان ملائم، فكان أن سألنا الطلّاب ركن سيّارتهم في منطقة أخرى، على أن تنقلهم حافلات نخصصها لهم إلى مقر الجامعة، إلا أنها رفضوا بسبب الحرّ وتضارب أوقات الفصول الدراسية. كذلك، حاولنا الحصول على مقر جديد مؤقت في منقطة خيطان من دون أن يتحقق الأمر". ويرى أن الحلّ الوحيد هو انتظار الانتهاء من تشييد مقر الجامعة الجديد، وذلك بعد نحو سبع سنوات.
في هذا السياق، يقول أحد السكان القاطنين في البيوت المجاورة للجامعة، أبو محمد الغانم، لـ "العربي الجديد": "أقطن في منطقة الخالدية منذ ثلاثين عاماً"، لافتاً إلى أن الازدحام يزداد بشكل كبير بسبب كثرة أعداد الطلاب، ووقوفهم العشوائي على الأرصفة أو في منتصف الشوارع وقرب البيوت. ويضيف: "في بعض الأحيان، أضطر إلى شراء ما أحتاجه مساء". ويلفت إلى أن أسعار المنازل المجاورة للجامعة انخفضت، ولم تعد مرغوبة بسبب الضجيج والازدحام.
تجدر الإشارة إلى أنه عادة ما لا يستخدم الطلاب وسائل النقل العامة بسبب تدنّي مستوى خدماتها، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة. من جهة أخرى، يقول عدد من الكويتيين إنهم يشعرون بـ"الدونية"، إذا ما استخدموا المواصلات العامة أو سيارات الأجرة. تقول الطالبة في كلية العلوم، شيخة الحسيني، لـ "العربي الجديد"، إن "مواقف السيارات غير متوفّرة، ونضطر في بعض الأحيان إلى ركن سياراتنا بعيداً، مما يعدّ مشكلة، خصوصاً بالنسبة للفتيات، إذ ليس محبّذاً أن تسير الفتيات في الشارع". تضيف أن "بعض الأساتذة الجامعيّين لا يقدّرون تأخرنا عن فصولنا بسبب عدم إيجاد موقف للسيارة، ولا يتردّدون في طردنا من القاعة أو إنقاص درجاتنا"، لافتة إلى أن "آخرين يبدون أكثر تفهّماً لهذا الواقع". بالنسبة إليها، لم يعد الأمر مشكلة كبيرة، خصوصاً أنها ستتخرج قريباً، إلا أنها تأمل حل هذه المشكلة في وقت قريب حتى لا يعاني الطلاب الآخرون.
اقــرأ أيضاً
يقول ممثّل نقابة اتحاد طلاب جامعة الكويت، عبد العزيز الفضلي، لـ "العربي الجديد"، إن جامعة الكويت هي الجامعة الحكومية الوحيدة في البلاد، وأكبر مؤسسة تعليمية، ويبلغ عدد طلابها أكثر من 45 ألفاً. تتوزع كليّاتها في ثلاث مناطق هي الشويخ والخالدية وكيفان. في الأولى المقر الرئيسي، ويضم كليات الحقوق والإدارة والعلوم السياسية. ويوضح أن طلاب هذه الكليات لا يواجهون مشكلة في ركن سيّاراتهم. أما منطقة كيفان، فتضم كليات الشريعة والتربية والآداب، والتي يختارها عدد كبير من الطلاب. الأمر نفسه ينطبق على منطقة الخالدية، حيث كليات الهندسة والعلوم. ولا توجد مواقف تابعة لهذه الكليات بسبب ضيق المساحات، علماً بأن المباني شيّدت بين الأحياء السكنية، وهو أمر يضطر الطلاب إلى المخالفة وركن سيّاراتهم في أماكن غير مخصّصة لها.
يضيف الفضلي أنّ طلّاباً كثيرين يضطرّون إلى ركن سياراتهم في الشارع وإغلاق الطريق، أو إلى جانب البيوت القريبة من الجامعة، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل بين إدارة الجامعة والشرطة، لافتاً إلى أن شرطة المرور ليست متساهلة جداً مع الطلاب، ولا تراعي ظروفهم وعدم توفر أماكن لائقة.
من جهته، يقول الطالب، أحمد ندا، لـ "العربي الجديد": "أدرس في كلية التربية في منطقة كيفان، ولا يوجد موقف للسيارات"، لافتاً إلى أنّ غالبية الطلّاب يضطرّون إلى ركن سيّاراتهم أمام بيوت الناس أو في الشوارع المحيطة.
ويضيف أنّ إدارة المرور حرّرت مخالفتين في حقّه، وقد ورفضت أعذاره. حتى الأهالي "لا يتفهّمون ظروفنا". ويتابع: "هذه ليست مشكلتنا الوحيدة. نعاني في ظلّ ازدحام الشوارع مع بدء العام الدراسي. وقد يستغرق الأمر ساعتين للوصول والبحث عن موقف. بالتالي، أصل متأخّراً عن موعد المحاضرة".
وكانت المؤسسة العامة للموانئ، الواقعة قرب مقر الجامعة الرئيسي في الشويخ، والتي لا يعاني طلابها من هذه المشكلة، قد قرّرت استعارة جزء من موقف السيارات الخاص بالجامعة، بسبب أعمال الصيانة والإنشاءات في الميناء، مما ينذر بأزمة مواقف.
من جهته، يقول العميد المساعد لكليّة الشريعة والدراسات الإسلاميّة (إحدى أبرز الكليات التي تعاني من هذه الأزمة)، محمد المحمود، لـ "العربي الجديد"، إنه في البداية، شيّدت الجامعة في منطقة غير مأهولة بالسكان. وفي ظلّ التطوّر العمراني، والزيادة الكبيرة في عدد التلاميذ، بدأت الأزمة. يضيف أنه "بسبب زيادة عدد الطلّاب، اضطررنا إلى هدم جزء من مواقف الهيئة التدريسية، وبناء فصول جديدة مكانها، مما أدى إلى تفاقم المشكلة. اقترحنا على وزارة الأشغال بناء موقف سيارات متعدد الطوابق، إلا أنها رفضت بحجة عدم وجود مكان ملائم، فكان أن سألنا الطلّاب ركن سيّارتهم في منطقة أخرى، على أن تنقلهم حافلات نخصصها لهم إلى مقر الجامعة، إلا أنها رفضوا بسبب الحرّ وتضارب أوقات الفصول الدراسية. كذلك، حاولنا الحصول على مقر جديد مؤقت في منقطة خيطان من دون أن يتحقق الأمر". ويرى أن الحلّ الوحيد هو انتظار الانتهاء من تشييد مقر الجامعة الجديد، وذلك بعد نحو سبع سنوات.
في هذا السياق، يقول أحد السكان القاطنين في البيوت المجاورة للجامعة، أبو محمد الغانم، لـ "العربي الجديد": "أقطن في منطقة الخالدية منذ ثلاثين عاماً"، لافتاً إلى أن الازدحام يزداد بشكل كبير بسبب كثرة أعداد الطلاب، ووقوفهم العشوائي على الأرصفة أو في منتصف الشوارع وقرب البيوت. ويضيف: "في بعض الأحيان، أضطر إلى شراء ما أحتاجه مساء". ويلفت إلى أن أسعار المنازل المجاورة للجامعة انخفضت، ولم تعد مرغوبة بسبب الضجيج والازدحام.
تجدر الإشارة إلى أنه عادة ما لا يستخدم الطلاب وسائل النقل العامة بسبب تدنّي مستوى خدماتها، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة. من جهة أخرى، يقول عدد من الكويتيين إنهم يشعرون بـ"الدونية"، إذا ما استخدموا المواصلات العامة أو سيارات الأجرة. تقول الطالبة في كلية العلوم، شيخة الحسيني، لـ "العربي الجديد"، إن "مواقف السيارات غير متوفّرة، ونضطر في بعض الأحيان إلى ركن سياراتنا بعيداً، مما يعدّ مشكلة، خصوصاً بالنسبة للفتيات، إذ ليس محبّذاً أن تسير الفتيات في الشارع". تضيف أن "بعض الأساتذة الجامعيّين لا يقدّرون تأخرنا عن فصولنا بسبب عدم إيجاد موقف للسيارة، ولا يتردّدون في طردنا من القاعة أو إنقاص درجاتنا"، لافتة إلى أن "آخرين يبدون أكثر تفهّماً لهذا الواقع". بالنسبة إليها، لم يعد الأمر مشكلة كبيرة، خصوصاً أنها ستتخرج قريباً، إلا أنها تأمل حل هذه المشكلة في وقت قريب حتى لا يعاني الطلاب الآخرون.