في غضون ذلك، وردّا على المعلومات التي نشرت في الجانب الفلسطيني بأن هدف العملية كان محاولة اختطاف أو اغتيال قائد كبير في الجهاز العسكري لحركة "حماس"، حاول الناطق بلسان جيش الاحتلال، العقيد رونين ملنيس، طيلة صباح الإثنين، نفي هذا الهدف، والقول إن "القوة لم تذهب لتنفيذ عملية اغتيال، وإنما هي عملية أخرى مهمة في سياق تعزيز الأمن الإسرائيلي"، في إشارة إلى أنها عملية استخباراتية حساسة.
وتبين مما نشرته المواقع الإسرائيلية اليوم أن القوة تتبع لوحدة نخبوية سرية لم تتم الإشارة إليها، لكن يمكن الافتراض بأنها تابعة إما لسرية رئاسة الأركان، أو لإحدى الشعب السرية لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، لا سيما أن بعض المراسلين العسكريين في إسرائيل أشاروا، صباح اليوم، إلى أن هدف العملية "كان جمع معلومات حساسة".
لكن هذا النفي الإسرائيلي لاستهداف أحد القادة العسكريين لحماس، قبل اكتشاف وجود أفراد الفرقة الإسرائيلية، لا يعني بالضرورة أنه صحيح، وقد يكون تضليلا إسرائيليا مقصودا للتغطية على فشل المهمة، لا سيما أن الضابط الإسرائيلي رفيع المستوى برتبة مقدم قتل في اللحظة الأولى من الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية، فيما جرح ضابط آخر، ليبدأ، بحسب تفاصيل أوردها موقع "والاه"، سباق مع الزمن لإخراج باقي أفراد القوة من القطاع، خوفا من تمكن عناصر المقاومة الفلسطينية من أسر أحد عناصر القوة أو أكثر.
ووفقا لتفاصيل الرواية الإسرائيلية، فإن عملية من هذا النوع تتم بعد تخطيط دقيق ووسط تنسيق عملياتي ميداني مع باقي أذرع الجيش، بما في ذلك تأمين غطاء جوي للجنود على الأرض، في حال فشل العملية أو وقوع تطورات غير متوقعة، ويبدو أن هذا ما وقع فعلا بسبب يقظة المقاومة الفلسطينية، حيث تم مباشرة بعد مقتل المقدم الإسرائيلي استدعاء التغطية الجوية لإخراج الجنود من الموقع خلال عملية الاشتباك.