أيتام غزة يحتجون على إغلاق حساباتهم المصرفية

14 مايو 2015
من احتجاجات اليوم في غزة(العربي الجديد/عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

اعتصم المئات من عائلات الأيتام والفقراء والمعاقين في قطاع غزة، اليوم الخميس، أمام مقر بنك فلسطين المحدود وسط مدينة غزة، احتجاجاً على إغلاقه الحسابات المالية الخاصة بالأيتام والفقراء وأصحاب الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي منع وصول المساعدات المالية الخاصة بهم من الجمعيات الخيرية خارج القطاع.

وعبّر المعتصمون عن غضبهم من الخطوة التي أقدمت عليها إدارة البنك، بإيقاف الحسابات المصرفية التي كانت تودع فيها الكفالات المالية على فترات متقطعة، للفئات المحتاجة بغزة وخصوصاً من فئة الأيتام والفقراء، في ظل تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ نحو ثماني سنوات.

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات تطالب البنك بالتراجع عن قراره السلبي ومراعاة الأوضاع الصعبة لسكان القطاع، مثل "غلت كل يد كانت سبباً في منع وصول الكفالة"، و"أين حقوق الأيتام يا بشر؟"، "هل من مجيب لأسر الشهداء والمعاقين؟".

وقال عبد الفتاح عباد (70 عاما) إنه يحتاج شهرياً لمعونة مالية لا تتجاوز 200 دولار يحصل عليها من إحدى الجمعيات الخيرية منذ عشر سنوات، من أجل إعالة أسرته المكونة من تسعة أفراد، لكن هذه المساعدة البسيطة انقطعت عنه منذ عامين، في ظل عجزه على العمل بسبب ظروفه الصحية الصعبة.

وأضاف عباد لـ"العربي الجديد" "لا أعلم كيف سأدبر شؤون عائلتي بعد إيقاف الحساب المصرفي الخاص بالمساعدة المالية دون سابق إنذار أو أسباب مقنعة"، داعيا إدارة بنك فلسطين إلى التراجع فورا عن قرارها الأخير، ومراعاة الظروف القاسية التي يعيشها سكان القطاع دون استثناء.

بدورها، وصفت المتحدثة باسم الأيتام وأهالي الشهداء والمعاقين، شرين خروب، الحجج التي برر بها البنك إغلاق تلك الحسابات بـ"الأسباب الواهية".

وقالت خروب لـ"العربي الجديد"، إن البنك ملتزم بقرار سلطة النقد في الضفة الغربية، إيقاف الحسابات البنكية منذ نحو تسعة أشهر تحت حجج مختلفة أبرزها الخشية من تبييض الأموال.

وأضافت خروب، وهي أم لثلاثة أيتام، أن المساعدات المالية الخارجية تصل مباشرة من الكفيل إلى المستفيد في غزة دون وساطة أي طرف ثالث، مشيرة إلى أن إدارة البنك وسلطة النقد تجريان فحوصات دورية على أسماء المستفيدين من المساعدات الخارجية، للتأكد من دقة البيانات، ولمعرفة أوجه صرف تلك المساعدات.

وكانت إدارة بنك فلسطين قد أقدمت على خطوة مماثلة مطلع العام الماضي، الأمر الذي واجهته عائلات الأيتام والشهداء، وأصحاب الاحتياجات الخاصة بسلسلة من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية، أمام فروع البنك في قطاع غزة، أجبرت البنك على التراجع عن قراره وإعادة فتح تلك الحسابات.

اقرأ أيضاً: خصومات المصارف تُفسد فرحة موظفي غزة بالرواتب

المساهمون