أيام للسينما العربية في كتالونيا

05 ديسمبر 2015
التوجه السياسي في كتالونيا يعزز العلاقات البينية(Getty)
+ الخط -

بتسعة أفلام انطلقت الدورة التاسعة لـ "أيام السينما العربيّة" في فبراير الماضي، وكان الافتتاح بعرض الفلمين "المغرب في سلام" للمخرج الإسبانيّ "رفائيل لوبيث بيريندا"، و "الذاكرة 14" للمخرج المغربيّ "أحمد بوعناني"، كلا الفلمين يحتوي على أرشيف مصور عام 1927 من الفترة الكولونياليّة الإسبانيّة في شمالي المغرب.
يحظى المهرجان باهتمام كبير بين أواسط الإسبان والمثقفين، أكثر من الجالية العربيّة ونخبتها في إسبانيا بشكل عام، وفي حديث إلى "العربي الجديد" مع مديرة الفعالية ميريتشل براغولات، أكّدت أنّ "المهرجان يُعتَبر بالنسبة للكثير من الكتلان والإسبان، مصدراً لتناول الأخبار الحقيقيّة اليومية التي تدور على الطرف الآخر من المتوسط، ولذلك يتمّ انتقاء أفلام وثائقية أكثر بكثير من الأفلام التمثيليّة"، وتكمل لنا أنّ مع ذلك كلّه على الجالية العربيّة أنْ تعزز حضورها في هذه الفعاليات التي تُعتَبر جسر تواصل لإنقاذ ما لم يمسه الإعلام المسيس خلال السنوات الأخيرة وإخراجه إلى الضوء، إنها فرصة كبيرة للجالية العربية لتقدم شخصيتها على المسرح الثقافي.
وأكدت
ولكن هذه السنة لم يحصل هذا. أما الجواب الذي كان على الطرف الآخر فهو أن الكثير من المؤسسات العربية ما زالت ترتبط سياسياً بدولها الأصلية، وإن كان هناك بعض الأفلام التي لا يُرضَى عنها من الدول العربية فهذا يشكل عائقاً لترسيخ التعاون.
المترجم الفوري الأستاذ ميشال جليلاتي، وهو لبنانيّ الأصل، متعاون مع الدورة السينمائيّة العربيّة منذ تأسيسها قبل 9 سنوات، شرح لنا أن الدور العربي محدود، وذلك لم يكن على شكل مستمر، فهناك سنوات كان فيها زخم الحضور العربي قويا جدًا، وفي سنوات أخرى ربما لا تلاحظ إلا وجوها عربية محدودة، وذلك يعود لنوعية الأفلام العربية المنتقاة، مثلاً، عندما يكون هناك عرض لفيلم مغربيّ، غالبية الحضور من المغاربة، وعندما يكون الفيلم فلسطينيّا يكون أغلب الحضور فلسطينيا، وهكذا.
الباحثة هلا جديد أكدت أن الأفلام تصل متأخرة إلى مهرجانات إسبانيا ودوراتها السينمائيّة، وهذا يؤثر على مسار الفعاليات السينمائيّة، فالمشاهد العربي المقيم في إسبانيا يكون قد اطلع على الفيلم قبل عرضه في إسبانيا، ولذلك لا نستطيع أنْ نلومَ الجالية العربية إن كانت مشاركتها محدودة، وبدلاً من ذلك لنرى ما هو عدد الإسبان أنفسهم على نوافذ بيع تذاكر العروض الإسبانية أولاً".
يذكر أنه خلال دورة هذا العام في "أيام السينما العربية" كانت المشاركات العربية من فلسطين، سورية، الجزائر، المغرب، لبنان. وتخلل بعد كل عرض نقاشات حول الأفلام المعروضة.
المساهمون