وكشف الرئيس الأميركي أنه سيتوجه، نهاية الشهر الحالي، إلى السعودية وإسرائيل والفاتيكان، في أول رحلة إلى الخارج منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
وتضاف هذه المحطات الثلاث إلى مشاركة ترامب المعلن عنها في قمتي حلف شمال الأطلسي في بروكسل ومجموعة السبع الصناعية في صقلية نهاية الشهر الحالي.
وقال في حديقة البيت الأبيض، خلال مناسبة تتعلق بالحرية الدينية: "رحلتي الأولى إلى الخارج كرئيس للولايات المتحدة ستكون إلى المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وإلى مكان يحبه الكرادلة في بلدي كثيراً، روما".
وصف الرئيس الأميركي رحلته بأنها "مسعى لبناء التعاون والدعم بين المسلمين والمسيحيين واليهود، من أجل مكافحة الإرهاب"، موضحاً "مهمتنا ليست أن نملي على الآخرين كيف يحيون، بل بناء تحالف يضم أصدقاء وشركاء يتشاطرون هدف مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والفرص والاستقرار في الشرق الأوسط الذي تمزقه الحروب".
وأضاف ترامب أنه سيبدأ "اجتماعاً تاريخياً حقيقياً في السعودية مع قادة من جميع أنحاء العالم الإسلامي"، مبرزاً أنه من "هناك سنبدأ بناء قاعدة جديدة للتعاون والدعم مع حلفائنا المسلمين لمكافحة التطرف والإرهاب والعنف، وتحقيق مستقبل أكثر عدلا وأملا للشباب المسلمين في بلادهم".
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين قولهم إن "ترامب يتوقع نتائج ملموسة من السعودية في التصدي للأفكار المتطرفة".
وبعد السعودية، سيتوجه ترامب إلى إسرائيل، فاسحاً في المجال أمام احتمال توقف إضافي في الضفة الغربية المحتلة.
من جهته، أعلن الفاتيكان أن ترامب سيلتقي مع البابا فرنسيس في 24 مايو/ أيار.
وجاء في بيان أن الاجتماع سيعقد الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (06:30 بتوقيت غرينتش) في القصر الرسولي في الفاتيكان.
وقد تزامن إعلان ترامب عن زيارته الخارجية الأولى مع توقيعه قراراً تنفيذياً يعطي الأديان في أميركا مزيداً من الحريات، ويسمح للمراكز الدينية ورجال الدين بتناول الشأن العام والمشاركة في الحياة السياسية، من دون المساس بالعطاءات الضريبية التي يمنحهم إياها القانون الأميركي.
ويرى منتقدو هذا القرار أنه ينتهك مبدأ أساسياً في الدستور الأميركي يتعلق بفصل الدين عن السياسة.
ويأتي إعلان ترامب عن زيارته الشرق الأوسط بعد ساعات من استقباله الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في البيت الأبيض والاتفاق معه على ضرورة بدء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، معرباً عن أمله في لعب دور الوسيط من أجل التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي في الشرق الأوسط.