وأعلن القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني، ميخائيلو كوفال، اليوم الجمعة، أن "القوات الأوكرانية ستشن عملية عسكرية ضد الانفصاليين في شرق البلاد، الى حين استعادة الأمن والسلام في المنطقة هناك".
وأضاف "قواتنا المسلحة طهّرت كلياً جنوب وجزءاً من شرق دونيتسك وشمال لوغانسك من الانفصاليين"، مشيراً الى أن "أكثر من 20 جندياً أوكرانياً سقطوا في المعارك منذ بدء الحملة العسكرية في الشرق في 13 أبريل/ نيسان الماضي".
وقال كوفال: "إن الحكومة سوف تحقق السلام والنظام في المنطقة، ولن تنهي حملتها المناوئة للإرهاب حتى ترسخ سلطة أوكرانيا هناك".
في غضون ذلك، وصف وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاجل، انسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية بـ"العلامة مبشرة"، مشدّداً على وجوب "إعادة جميع الجنود الذين تمركزوا على الحدود في وقت سابق هذا العام".
وكشف هاجل عن علمه أن "آلافاً من الجنود الروس سحبوا وهم يتحركون بعيداً (عن الحدود)، لكننا نعلم أيضاً أنه لا يزال هناك الآلاف من الجنود الروس، الذين لا يزالون هناك ولم يتحركوا بعد".
في هذه الأثناء، اتهمت لجنة تحقيق روسية، القوات المسلحة الأوكرانية بانتهاك اتفاقيات جنيف العائدة لعام 1949 حول حماية المدنيين، كما جاء في بيان نشر الجمعة. وأوضح البيان، أن تحقيقاً فتح في موسكو حول هذا الشأن. وقالت لجنة التحقيق الروسية في البيان "حسب التحقيق، فإن عسكريين من القوات المسلحة الاوكرانية وعناصر من الحرس الوطني وحركة برايفي سكتور (القومية المتشددة شبه العسكرية) استخدموا عمداً الأسلحة والمدفعية والطيران... والمدرعات بهدف قتل مدنيين في انتهاك لاتفاقية جنيف الموقعة في الثاني عشر من آب/أغسطس 1949 حول حماية السكان المدنيين في أوقات الحرب".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعربت، اليوم الجمعة، عن نيتها تقديم مساعدات إنسانية لسكان مناطق الشرق الأوكراني، لكنها أشارت إلى أن السلطات الأوكرانية لم تتجاوب مع اقتراحها.
كذلك اعتقل جهاز الأمن الاتحادي الروسي أربعة أشخاص، قال: "إنهم أعضاء في منظمة قومية أوكرانية، للاشتباه بتورطهم في التخطيط للقيام بهجمات في شبه جزيرة القرم".
وجاء في بيان، أصدره جهاز الأمن الاتحادي، اليوم الجمعة، أن هؤلاء الأربعة يشتبه في تورطهم في إشعال حريقين عمداً، في أبريل/ نيسان الماضي، في شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، والتي ضمتها روسيا في مارس/آذار الماضي.
وقال البيان إن المشتبه بهم "هم أيضاً ضمن جماعة متهمة بالتآمر لشن هجومين بالقنابل، أثناء مراسم إحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية في القرم، في أوائل مايو/أيار، على الرغم من أنه لم ينفذ أي من الهجومين وعثر على المواد المتفجرة والأسلحة في منازلهم".
من جهتها، أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنها فقدت الاتصال، اليوم الجمعة، بفريق مكون من خمسة أفراد في شرق أوكرانيا.
وقالت المنظمة، في بيان، إنها فقدت الاتصال بالفريق، المكون من أربعة من العاملين الدوليين ومترجم أوكراني، في منطقة لوهانسك في وقت متأخر، أمس الخميس. وكانت المنظمة قد فقدت الاتصال بفريق آخر من أربعة أفراد في منطقة دونيتسك المجاورة منذ الاثنين الماضي.