أوفيك 11: تعزيز التجسس الإسرائيلي بالدول العربية وإيران

13 سبتمبر 2016
تعزيز سلاح السايبر والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (مناحم كاهانا/فرانس برس)
+ الخط -



أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، بالمشاركة مع الصناعات الجوية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق قمر صناعي جديد للتجسس، هو أوفيك 11، اليوم، علماً أنه كان من المقرر إطلاق القمر المذكور أمس، ولكن تم تأجيل ذلك بفعل حالة الطقس.

ونقل موقع معاريف عن مصدر عسكري إسرائيلي وصفه بأنه رفيع المستوى قوله إن: "القمر الذي تم إطلاقه اليوم، هو من أكثر الأقمار الصناعية المعدة للرصد والتجسس، تطوراً".

في المقابل أبلغ مسؤولان إسرائيليان رفيعا المستوى وكالة أسوشيتد برس العالمية، أن "هذا القمر هو الأكثر تطوراً في مجال التجسس من بين الأقمار التي تملكها إسرائيل، وأنه قادر على التقاط صورة بجودة عالية للغاية وبألوان طبيعة من كل مكان في العالم".

وجاء الاحتفاء الإسرائيلي بإطلاق الصاروخ أوفيك 11 بعد أن كانت الصناعات الجوية الإسرائيلية، قد تلقت قبل أسبوعين ضربة قاسية عندما دمر انفجار صاروخ من طراز فالكون 9 في قاعدة أميركية في فلوريدا، القمر الصناعي للاتصالات، عاموس 6 قبل يوم من إطلاقه.

وأعلنت إسرائيل في حينه أن القمر الصناعي عاموس 6 قد كلف الصناعات الجوية نحو 200 مليون دولار، فيما أعلنت الصناعات الجوية أنها تملك بوليصة تأمين تضمن لها استرداد المبلغ كاملاً.

وكان من المفروض أن يوفر القمر عاموس لصالح شركة "فيسبوك" خدمات إنترنت لدول في أفريقيا وسورية والعراق وربط عشرات ملايين السكان بخدمات إنترنت لشركة "فيسبوك".

ودمر انفجار الصاروخ فالكون 9 القمر الصناعي عاموس 6 الذي كان مركبا على الصاروخ، قبل إطلاقه بأربعين ساعة، وهو ما اعتبر خسارة كبيرة للصناعات الجوية الإسرائيلية.

كما كشف تدمير القمر عاموس 6 عن مدى ارتباط مشروع الفضاء الإسرائيلي بالولايات المتحدة والبنى التحتية اللازمة المتوفرة هناك، في ظل غياب ما اعتبره محللون عسكريون في إسرائيل غياب وانعدام لسياسة إسرائيلية واضحة لأبحاث الفضاء.

في المقابل يشكل إطلاق القمر الصناعي، أوفيك 11، خطوة نحو تعزيز قدرات إسرائيل الاستخباراتية وقدرات التجسس على مناطق واسعة، خاصة في الوطن العربي وإيران.

ويتماشى ذلك مع السعي الإسرائيلي، بحسب الاستراتيجية الجديدة للجيش الإسرائيلي، إلى تعزيز سلاح السايبر والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.

كذلك يساهم القمر الجديد في حال تفعيله في تعزيز الدور الإسرائيلي وعلاقات إسرائيل مع وكالات الاستخبارات الغربية في مراقبة ما يحدث في إيران، خاصة البحث عن "منشآت سرية" للمشروع النووي الإيراني.