وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، أن أوغلو، سيعقد السبت المقبل، لقاءات على مستوى الوفود مع ميركل ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، ورئيس المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانس، مشيرةً إلى أنهم سيتوجهون بعدها لحضور افتتاح "البرنامج الأوروبي التركي لمساعدة اللاجئين السوريين" المزمع عقده في مركز مؤتمرات جامعة غازي عنتاب.
ولفتت المصادر إلى أن القادة سيتوجهون عقب افتتاح البرنامج إلى مخيم نزيب للاجئين في غازي عنتاب، لإجراء جولة تفقديه فيه، وسيعقدون بعدها مؤتمراً صحافياً مشتركاً.
وفي سياق متصل، أعادت الزيارة التي قام بها بابا الفاتيكان، إلى مخيم للمهاجرين وطالبي اللجوء في جزيرة ليسبوس اليونانية، تسليط الأضواء على الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، ففي الوقت الذي اصطحب فيه البابا 12 شخصا من طالبي اللجوء معه إلى الفاتيكان في لفتة رمزية، لا يزال الآلاف ينتظرون تحقق آمالهم في بناء مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم في أوروبا.
وتحدثت ماريستيلا تشاماترابولو، المسؤولة الإعلامية لمنظمة كاريتاس الخيرية الكاثوليكية في اليونان، عن أوضاع المهاجرين وطالبي اللجوء الذين تعتني بهم المنظمة.
وتستأجر المنظمة فندقا في جزيرة ليسبوس، تعتني فيه بمئتي شخص ممن هم في حاجة للمساعدة، أكثر من نصفهم من الأطفال، كما يوجد بينهم مرضى، وكبار في السن، وعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأعربت تشاماترابولو عن ارتياح المنظمة لتمكنها من تقديم الحماية والرعاية، لعدد وإن كان قليلا، من أصل 4 آلاف مهاجر وطالب لجوء، موجودين حاليا في جزيرة ليسبوس.
وأوضحت تشاماترابولو أن المهاجرين وطالبي اللجوء، لم يعد بإمكانهم، منذ بدء تنفيذ اتفاق إعادة قبول المهاجرين بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مواصلة رحلتهم باتجاه دول غرب أوروبا.
وقالت إن منظمة كاريتاس تعمل على توعية المهاجرين بحقوقهم عبر تقديم الدعم القانوني لهم، مشيرة أن أكثر من 90 في المائة، من المهاجرين الذين تتعامل معهم المنظمة يحتاجون للحماية والرعاية، ويحق لهم التقدم بطلبات لبرامج من قبيل، لمِّ شمل العائلات، وإعادة التوطين.
وتساءلت تشاماترابولو، إذا كانت اليونان التي تعاني من أزمة مالية منذ 8 سنوات، استقبلت آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء، فلماذا لا تقوم الدول الأوروبية الأخرى بنفس الشيء.
ويوجد في الجزر اليونانية القريبة من تركيا، أكثر من 7 آلاف مهاجر وطالب لجوء، قدموا بعد بدء تنفيذ الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وبات أكثر من 53 ألف شخص عالقا في اليونان، منذ شهرين، بعد أن أغلقت مقدونيا حدودها معها، ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وحتى اليوم، استفاد ألف شخص فقط، من برنامج إعادة التوطين، الذي يسمح لهم بالعبور بشكل قانوني من اليونان إلى الدول الأوروبية.