أوروبا تعتزم تأجيل زيادة تمويل بنوك اليونان

16 يوليو 2015
ماريو دراغي، رئيس البنك المركزي الأوروبي (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -
يعتزم البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على التمويل الطارئ لبنوك اليونان دون تغيير، اليوم الخميس، ليؤجل بذلك زيادة كانت ستسمح للبنوك باستئناف عملها جزئيا، وذلك في انتظار استكمال مسار المصادقة على اتفاق لتقديم مساعدات جديدة لليونان.

وكان البنك مستعدا لزيادة المساعدات المالية الطارئة بعدما وافقت أثينا على اتفاق الإنقاذ، لكنه يريد أولا أن يضمن حصول اليونان على التمويلات المؤقتة اللازمة لسداد ديون قيمتها 3.5 مليارات يورو وفوائدها، التي يلزم أن تسددها أثينا للبنك نفسه يوم الاثنين المقبل.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع على المناقشات أن تصريحات رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، التي قال فيها إنه اضطر لقبول الاتفاق أثارت قلق المركزي الأوروبي، إذ تشير إلى أن أثينا قد لا تكون جادة تماما في تنفيذ التزاماتها التي ينص عليها الاتفاق.

وذكر مسؤولون أنه جرى الاتفاق بالفعل على قرض مؤقت بقيمة 7 مليارات يورو بصفة مبدئية، غير أن عدم التوافق على التفاصيل الفنية لهذا القرض يؤجل تحويله إلى أثينا.

ومن المتوقع أن تصوت برلمانات الدول على الاتفاق، حيث أقره المشرعون في فنلندا بالفعل رغم أنهم معروفون بموقفهم المتشكك تجاه اليونان. ومن المقرر أن يصوت البرلمان الألماني على الاتفاق نفسه، غدا الجمعة، بعد أن أقره نظيره الفرنسي، مساء أمس الأربعاء.

وقالت المفوضية الأوروبية، في وقت سابق من اليوم، إن اليونان استوفت "بشكل مرضٍ" مطالب منطقة اليورو، من أجل إطلاق مفاوضات حول خطة مساعدة جديدة، بعدما صادق البرلمان اليوناني، في وقت متأخر من مساء أمس، على سلسلة إصلاحات تتضمن إجراءات تقشف.

وكان تسيبراس قد وصف، أمس، الاتفاق الذي توصلت إليه بلاده مع منطقة اليورو بـ"الصعب والسيئ"، قبل أن يؤكد أن بنود الاتفاق "أسهل" من العروض التي تلقتها أثينا من الدائنين سابقاً.

وقال إن الاتفاق "يحوي إجراءات تقشفية صعبة، إلا أنها لا تقارن بالعروض السابقة"، مضيفاً "كانوا يرفضون منحنا قروضاً، أما الآن فقبلوا بمنحنا قرضاً بقيمة 82 مليار يورو، وإعادة هيكلة الديون من جديد، ولن يكون هناك انقطاع في رواتب المتقاعدين والموظفين".

اقرأ أيضا: المفوضية الأوروبية راضية عن اليونان

المساهمون