أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في ختام قمة طارئة حول الأزمة اليونانية، عقدها قادة دول المنطقة في بروكسل مساء أمس الإثنين، أن وزراء مالية منطقة اليورو سيعقدون اجتماعاً جديداً حول اليونان، مساء غدٍ الأربعاء.
واعتبر أنّ "الاقتراحات اليونانية الجديدة تمثل خطوة إلى الأمام"، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك كثير من العمل لإنجازه في الساعات المقبلة.
وكان المسؤولون الأوروبيون قد أسدلوا الستار على قمة بروكسل بشأن أزمة اليونان، أمس الإثنين، من دون التوصل إلى حل نهائي لهذه الأزمة، غير أن المسؤولين أنفسهم أكدوا استمرار العمل التقني خلال هذا الأسبوع، بهدف بلورة اتفاق بين أثينا ودائنيها، على أمل التوصل إلى اتفاقٍ نهائي قبل نهاية الشهر الحالي.
وذكر أن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس والمؤسسات الدائنة، سيعملون الآن سويا حتى تتمكن مجموعة اليورو من أن تتوصل مساء الأربعاء، إلى نتائج يمكن تقديمها صباح الخميس إلى القمة الأوروبية، التي تعقد يومي الخميس والجمعة في بروكسل.
اقرأ أيضاً: اليورو يتلقى دفعة من التفاؤل الحذر بشأن اليونان
بدوره، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، عن ثقته بالتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، "لسبب بسيط هو أنه يجب علينا التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع".
وكان رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، قد أعلن بعد ختام قمة بروكسل، مساء أمس اإاثنين، أنّ "الكرة الآن باتت في ملعب السلطات الأوروبية للتوصل هذا الأسبوع إلى اتفاقٍ ينقذ أثينا من التخلف عن سداد ديونها".
وقال تسيبراس للصحافيين "معيارنا الأساسي هو العدالة الاجتماعية"، في عبارة بدا وكأنه يحاول من خلالها التحضير لمعركة إقناع البرلمان اليوناني بالتصويت على الاتفاق المأمول، والذي لا بد لدخوله حيز التنفيذ من أن يصادق عليه البرلمان اليوناني.
كما أكد تسيبراس أنّه "للمرة الأولى لن يلقى العبء على عاتق الموظفين والمتقاعدين.. نحن نحمي المعاشات التقاعدية والرواتب.. نحن نحمي الأسر المتوسطة الدخل، وللمرة الأولى سيلقى العبء على عاتق من لديهم القدرة على حمله، وذلك للخروج نهائيا من هذه الأزمة التي نرزح تحتها منذ خمس سنوات".
وأضاف: "لا نريد اتفاقا مجزأ ومحدوداً زمنياً.. نريد اتفاقاً كاملاً وقابلاً للحياة، مرفقا بحزمة إجراءات نمو قوية تجعل الاقتصاد اليوناني قابلا للحياة، وتجعل البلاد قادرة على البقاء واقفة على قدميها".
اقرأ أيضاً: أوروبا تفشل في التوصل إلى حل لأزمة اليونان