تتوالى ردود الفعل على المذبحة التي وقعت في منطقة إل باسو في تكساس الأميركية، قرب الحدود مع المكسيك، السبت، وراح ضحيتها 20 قتيلاً. وفي وقت أجمعت فيه صحف عالمية الأحد، على أنّ شبح خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب حضر في المجزرة، وأنّ مرتكبها يتحدث لغة ترامب، لمّح الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إلى أنّ خطاب خلفه خلق أجواء مؤاتية لهذا الهجوم.
وفي منشور لم يسمِّ فيه ترامب، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، الإثنين، قدّم أوباما تعازيه باسمه وباسم زوجته ميشيل إلى أهالي الضحايا في حادثتي إل باسو ودايتون، وقال إنّ الدوافع وراء عملية إطلاق النار في إل باسو قد لا تكون معروفة تماماً، إلا أنّ هناك مؤشرات تدلّ على أنّ العملية اتبعت اتجاهاً خطيراً.
وأشار إلى أنّ هناك أفراداً مضطربين، يتبنون أيديولوجيات عنصرية، يرون أنفسهم ملزمين بالتصرف بعنف للحفاظ على تفوق البيض. وإذ أكّد أنّ هؤلاء قد يتصرفون من تلقاء أنفسهم، مثل أتباع تنظيم "داعش" وغيرها من المنظمات الإرهابية الأجنبية، أوضح أنّه تم دفعهم نحو التطرف عبر مواقع القومية البيضاء التي تنتشر عبر الإنترنت.
وشدّد الرئيس الأميركي السابق على أنّ هذا الأمر يعني حاجة كلّ من وكالات إنفاذ القانون ومنصات الإنترنت، إلى التوصل إلى استراتيجيات أفضل للحدّ من تأثير مجموعات الكراهية هذه.
وفي مقابل هذه الخطوات، رأى أوباما أنّه "يجب علينا أن نرفض بشدّة اللغة التي تخرج من أفواه قادتنا الذين يغذون مناخ الخوف والكراهية، ويجعلون المشاعر العنصريّة طبيعيّة"، مشيراً إلى القادة الذين يصوّرون الأشخاص الذين لا يشبهوننا على أنّهم تهديد، أو يحذرون من أنّ الأشخاص الآخرين، بمن فيهم المهاجرون، يهددون طريقة عيشنا، أو يشيرون إلى أشخاص آخرين على أنّهم دون البشر، أو يلمحون إلى أنّ أميركا تنتمي لنوع معين من الناس.
وذكّر أوباما بأنّ هذه اللغة ليست جديدة، فهي كانت السبب لمعظم المآسي الإنسانية عبر التاريخ، مشيراً إلى أنّها السبب وراء الإبادة الجماعية في رواندا والتطهير العرقي في البلقان وغيرها من الأماكن، مؤكداً أن لا مكان لهذه اللغة في سياستنا وحياتنا العامة، حان الوقت للغالبية الساحقة من الأميركيين من ذوي النوايا الحسنة، من كلّ عرق ودين وحزب سياسي، أن تقول ذلك بشكل لا لبس فيه.
وكانت شرطة مدينة إل باسو الأميركية أعلنت الأحد أنّها وجّهت تهمة القتل إلى المشتبه بارتكابه مجزرة في المدينة السبت، راح ضحيتها 20 شخصاً، مشيرة إلى أنّ المتهم البالغ من العمر 21 عاماً يواجه عقوبة الإعدام.
وقال المتحدث باسم الشرطة السرجنت روبرت غوميز، خلال مؤتمر صحافي، إنّ "المشتبه فيه وجّهت إليه تهم ارتكاب جرائم قتل" بإطلاقه النار على متسوّقين داخل مركز تجاري، في هجوم رجّحت الشرطة أن يكون دافعه عنصرياً.
وأجمعت صحف عالمية الأحد، على أنّ شبح خطاب ترامب حضر في مجزرة إل باسو، حيث ذكّرت صحيفة "واشنطن بوست"، بأنّ ترامب استخدم منبره المتنمّر بلا هوادة، من أجل التنديد بقسوة بالهجرة اللاتينية، باعتبارها "غزواً لبلدنا" على حدّ وصفه، كما قام بتصوير المهاجرين غير الشرعيين على أنّهم "سفاحون" و"حيوانات".
اقــرأ أيضاً
وفي السياق، ذكرت صحيفة "إنفارماسيون" الدنماركية تحت عنوان لافت "الجاني في إل باسو تحدث عن خشيته من (غزو الأميركيين اللاتينيين) تماماً مثل دونالد ترامب" أن "مانيفستو المهاجم القادم من دالاس الذي نشره على موقع 8chan، برر فعلته بأنها ردة فعل على اجتياح اللاتينيين لتكساس. وفي الحقيقة، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث في مناسبات عدة عن غزو الأميركيين اللاتينيين للبلد".
وتأتي الحادثة في ظلّ خطاب لترامب وُصف بـ"العنصريّة"، حيث دأب في الفترة الأخيرة على مهاجمة نواب من غير البيض، كان أبرزهم 4 نائبات ديمقراطيات من أصول أجنبية، دعاهنّ للعودة من حيث أتين.
وفي منشور لم يسمِّ فيه ترامب، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، الإثنين، قدّم أوباما تعازيه باسمه وباسم زوجته ميشيل إلى أهالي الضحايا في حادثتي إل باسو ودايتون، وقال إنّ الدوافع وراء عملية إطلاق النار في إل باسو قد لا تكون معروفة تماماً، إلا أنّ هناك مؤشرات تدلّ على أنّ العملية اتبعت اتجاهاً خطيراً.
وأشار إلى أنّ هناك أفراداً مضطربين، يتبنون أيديولوجيات عنصرية، يرون أنفسهم ملزمين بالتصرف بعنف للحفاظ على تفوق البيض. وإذ أكّد أنّ هؤلاء قد يتصرفون من تلقاء أنفسهم، مثل أتباع تنظيم "داعش" وغيرها من المنظمات الإرهابية الأجنبية، أوضح أنّه تم دفعهم نحو التطرف عبر مواقع القومية البيضاء التي تنتشر عبر الإنترنت.
وشدّد الرئيس الأميركي السابق على أنّ هذا الأمر يعني حاجة كلّ من وكالات إنفاذ القانون ومنصات الإنترنت، إلى التوصل إلى استراتيجيات أفضل للحدّ من تأثير مجموعات الكراهية هذه.
وفي مقابل هذه الخطوات، رأى أوباما أنّه "يجب علينا أن نرفض بشدّة اللغة التي تخرج من أفواه قادتنا الذين يغذون مناخ الخوف والكراهية، ويجعلون المشاعر العنصريّة طبيعيّة"، مشيراً إلى القادة الذين يصوّرون الأشخاص الذين لا يشبهوننا على أنّهم تهديد، أو يحذرون من أنّ الأشخاص الآخرين، بمن فيهم المهاجرون، يهددون طريقة عيشنا، أو يشيرون إلى أشخاص آخرين على أنّهم دون البشر، أو يلمحون إلى أنّ أميركا تنتمي لنوع معين من الناس.
وذكّر أوباما بأنّ هذه اللغة ليست جديدة، فهي كانت السبب لمعظم المآسي الإنسانية عبر التاريخ، مشيراً إلى أنّها السبب وراء الإبادة الجماعية في رواندا والتطهير العرقي في البلقان وغيرها من الأماكن، مؤكداً أن لا مكان لهذه اللغة في سياستنا وحياتنا العامة، حان الوقت للغالبية الساحقة من الأميركيين من ذوي النوايا الحسنة، من كلّ عرق ودين وحزب سياسي، أن تقول ذلك بشكل لا لبس فيه.
Facebook Post |
وكانت شرطة مدينة إل باسو الأميركية أعلنت الأحد أنّها وجّهت تهمة القتل إلى المشتبه بارتكابه مجزرة في المدينة السبت، راح ضحيتها 20 شخصاً، مشيرة إلى أنّ المتهم البالغ من العمر 21 عاماً يواجه عقوبة الإعدام.
وقال المتحدث باسم الشرطة السرجنت روبرت غوميز، خلال مؤتمر صحافي، إنّ "المشتبه فيه وجّهت إليه تهم ارتكاب جرائم قتل" بإطلاقه النار على متسوّقين داخل مركز تجاري، في هجوم رجّحت الشرطة أن يكون دافعه عنصرياً.
وأجمعت صحف عالمية الأحد، على أنّ شبح خطاب ترامب حضر في مجزرة إل باسو، حيث ذكّرت صحيفة "واشنطن بوست"، بأنّ ترامب استخدم منبره المتنمّر بلا هوادة، من أجل التنديد بقسوة بالهجرة اللاتينية، باعتبارها "غزواً لبلدنا" على حدّ وصفه، كما قام بتصوير المهاجرين غير الشرعيين على أنّهم "سفاحون" و"حيوانات".
وفي السياق، ذكرت صحيفة "إنفارماسيون" الدنماركية تحت عنوان لافت "الجاني في إل باسو تحدث عن خشيته من (غزو الأميركيين اللاتينيين) تماماً مثل دونالد ترامب" أن "مانيفستو المهاجم القادم من دالاس الذي نشره على موقع 8chan، برر فعلته بأنها ردة فعل على اجتياح اللاتينيين لتكساس. وفي الحقيقة، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث في مناسبات عدة عن غزو الأميركيين اللاتينيين للبلد".
وتأتي الحادثة في ظلّ خطاب لترامب وُصف بـ"العنصريّة"، حيث دأب في الفترة الأخيرة على مهاجمة نواب من غير البيض، كان أبرزهم 4 نائبات ديمقراطيات من أصول أجنبية، دعاهنّ للعودة من حيث أتين.