أوباما للجربا: الأسد خسر شرعيته ولا مستقبل له بسورية

14 مايو 2014
كيري يتوجه الخميس إلى لندن لحضور مؤتمر أصدقاء سورية
+ الخط -

فقد الرئيس السوري بشار الأسد شرعيته، هذا ما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما، مؤكداً أنه لا مكان له في مستقبل سورية، وأن الإدارة الأميركية ملتزمة بالوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

جاء ذلك خلال لقاء أوباما ومستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس، الثلاثاء، برئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سورية أحمد الجربا والوفد المرافق له.

وأفاد بيان صادر عن البيت الابيض الأميركي بأن كلاً من الرئيس ومستشارته قد أكدا أن "بشار الاسد قد خسر الشرعية كاملة لحكم سورية ولم يعد له مكان في مستقبل سورية".

وواصل البيان، مبيناً أن كلاً من المعارضة السورية والإدارة الاميركية قد أكدا التزامهما الحل السياسي للصراع، والذي يشتمل على الانتقال نحو سلطة جديدة للحكم.

وأشاد أوباما بقيادة المعارضة و"تبنيها لنهج الحوار"، مشجعاً "الائتلاف" على توسيع رؤاه باتجاه حكومة شاملة تمثل الشعب السوري بكامله.

وأوضح البيان، أن رئيس "الائتلاف" المعارض لنظام الأسد أحمد الجربا، وجه الشكر للولايات المتحدة لكونها المتبرع الأكبر بالمساعدات الإنسانية إلى سورية.

وبلغ حجم المساعدات التي تقدمها واشنطن، بحسب الجربا، قرابة 1.7 مليار دولار تذهب إلى المحتاجين داخل سورية، أو دول الجوار (التي تستضيف لاجئين سوريين)، ومساعدات يبلغ مجموعها 287 مليون دولار تذهب لدعم المعارضة السورية والمجتمعات المحلية داخل سورية والمعارضة المسلحة "المعتدلة".

وأدان كلّ من الرئيس الاميركي ومستشارته "استهداف نظام الأسد المتعمد للمدنيين السوريين عن طريق القصف الجوي، وباستخدام البراميل الحارقة وقطع المساعدات الغذائية والانسانية عن المدنيين في المناطق الواقعة تحت الحصار من قبل النظام".

وأكد المسؤولان الأميركيان، بحسب البيان، ضرورة أن يتحمل النظام السوري مسؤولية تقديم المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن.

وبحث الفريقان مخاطر نمو التطرف في سورية، واتفقا على "الحاجة إلى مكافحة المجموعات المتطرفة على جانبي الصراع".

ولفت أوباما إلى عدم شرعية الانتخابات التي يدعو إليها الأسد، مشدداً على وقوف بلاده إلى جانب المعارضة السورية المعتدلة والشعب السوري في جهودهم لإنهاء الصراع وتسهيل التحول السياسي.

ويتوجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري، غداً الخميس، إلى لندن، لحضور اجتماع "أصدقاء سورية" المعروف بـ (لندن11)، لبحث جهود المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية داخل سورية، ودعم المعارضة السورية "المعتدلة" ودفع عجلة التحول السياسي.

وبدأ الجربا زيارة إلى الولايات المتحدة، في الخامس من مايو/أيار الجاري، ومن المتوقع أن تستمر الزيارة حتى اليوم 14 بحسب البرنامج المعلن عنه من طرف الائتلاف السوري.

وتهدف الزيارة، بحسب مراقبين، إلى الحصول على وعود بدعم الإدارة الأميركية للمعارضة السورية، خصوصاً في ما يتعلق بدعم المعارضة بسلاح مضاد للطائرات، للتصدي للتفوق الجوي لنظام بشار الأسد.

هذا ويعتزم النظام السوري إجراء انتخابات رئاسية في بلاده مطلع يونيو/حزيران المقبل، يشكك مراقبون للشأن السوري في نزاهتها، ويشيرون إلى أن الأسد هو الفائز فيها حتى قبل حصولها.

وأودى الصراع المسلح بين قوات النظام والمعارضة بحياة أكثر من 150 ألف شخص، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره لندن، وشرد حوالي تسعة ملايين آخرين، وفقاً للأمم المتحدة، من أصل تعداد سورية البالغ حوالي 23 مليون نسمة.

المساهمون